أبرز الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الافريقي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الضرورة الملحة لإبرام اتفاق "متين" و "شامل" في ليبيا في أقرب الآجال من أجل عودة الاستقرار و الرفاه بهذا البلد. في تدخله خلال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا صرح ممثل الاتحاد الأوروبي برنار ويلسكوت "نحن ندعم كل الجهود الرامية إلى ابرام اتفاق متين و شامل في أقرب الآجال من أجل إعادة ارساء السلم و الاستقرار و الرفاه في هذا البلد". و أضاف أن الفضاء الأوروبي و بحكم قربه الجغرافي من ليبيا يعاني نفس "الهشاشة" ازاء التهديد الارهابي مشيرا "نحن قلقون أيضا بشأن الوضع السائد حاليا في ليبيا بالنظر لتداعياتها الكبيرة على المنطقة". و أكد السيد ويلسكوت في نفس السياق أن ابرام اتفاق سياسي "أمر في يد الليبيين" من أجل عودة السلم و الاستقرار موضحا أنه ينبغي على دول الجوار و المجتمع الدولي أن ترافقهم في مسار الحوار السياسي. و من جهته أوضح ممثل الاتحاد الافريقي في ليبيا منذر رزقي أن الوضع السائد حاليا في ليبيا "من أصعب الأوضاع" ما يمثل تهديدا "جديا" على استقرار المنطقة ككل. و أكد أن "هذا البلد يعيش أصعب أزمة في تاريخه و من الضروري بالنسبة لدول الجوار و الممثل الأممي توحيد جهودهم من أجل إعادة بعث مسار الحوار السياسي قصد التوصل إلى ارساء السلم و الاستقرار في هذا البلد". افتتحت أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لدول جوار ليبيا يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة في إطار الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد. و يأتي هذا اللقاء امتدادا لذلك الذي عقد بنجامينا (تشاد) في يونيو المنصرم بمشاركة جميع بلدان جوار ليبيا (الجزائر - مصر - السودان - النيجر - تشاد - تونس) بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية و الاتحاد الأوروبي.