أكد كاتب الدولة السوداني للشؤون الخارجية، كمال الدين اسماعيل سعيد، تأييد بلاده لجهود ممثل الأمين العام الأممي الجديد لليبيا، مارتن كوبلر، من أجل التوصل الى حل للازمة في ليبيا، مقترحا تعيين ممثل عن مجموعة دول الجوار لليبيا أو إنشاء آلية تكون على اتصال مباشر مع السيد كوبلر و أطراف النزاع في ليبيا للمساعدة في ايجاد حلول او مقترحات لحل الازمة. و طالب الوزير في كلمته لدى افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا المنعقد بالجزائر من طرفي النزاع في ليبيا التعاون مع المبعوث الاممي حتى يحل هذا الاشكال في اقرب وقت ممكن. و أكد أن هذه الأزمة "تؤرقنا و تهدد مصالحنا"، مضيفا بقوله "نحن الاكثرتاثر بما يجري في ليبيا و نأمل أن تعود الامور في ليبيا الى مسارها و تعود هذه البلاد الى وضعها السابق كدولة قوية". و اوضح ان الخرطوم سيظل يدعم كل الجهود الرامية الى تحقيق السلام في ليبيا في اقرب وقت، مؤكدا دعم بلاده لكل جهد سياسي لحل القضية الليبية. كما حذرمن أي حل عسكري للنزاع، باعتبار مثل هذه الخيارات "تأزيم للأوضاع في ليبيا". و هنأ الوزير السوداني السيد كوبلر بمهامه الجديدة الا انه، قال أن "الأمرليس سهلا، و انه سيواجه وضعية تتطلب الحنكة و الصبر، و في حالة ما تحقق ذلك سيتم التوصل الى حل في ليبيا". ودعا المشاركين الى اتخاذ خطوات عملية لتحقيق السلم في ليبيا، مؤكدا على انه "ليس من الحكمة ان نجتمع و ندعم ،ثم نعترف، لكن يجب ان تكون لهذه المجموعة حضورا فعالا مع كوبلر و بصلة بالطرفين في ليبيا". و افتتحت اليوم بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا، المندرج في إطار الجهود المبذولة لأيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في هذا البلد بمشاركة جميع بلدان جوار ليبيا (الجزائر ومصر والسودان والنيجر والتشاد وتونس) بالإضافة إلى الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية و الإتحاد الأوروبي.