أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، اليوم السبت ببيساو (غينيا بيساو) أن القارة الإفريقية تواجه اليوم مجموعة من "التحديات" و "الرهانات الكبرى" المرتبطة ب"تعزيز" كيان الدولة والمحافظة على أمنه وإزدهاره. وقال السيد ولد خليفة، في كلمة ألقاها بمناسبة المؤتمر الثامن والثلاثين لرؤساء البرلمانات الإفريقية الأعضاء في الإتحاد البرلماني الإفريقي، الذي يدوم يومين، ان "القارة الإفريقية تواجه اليوم مجموعة من التحديات والرهانات الكبرى المرتبطة بتعزيز كيان الدولة والمحافظة على أمنه وازدهاره، خاصة أمام الإستراتيجيات التي تستهدف الإضعاف والتفكيك كما نشهد ذلك وبجلاء في عدد من مناطق العالم وخاصة في الجزء الشرقي من شمال إفريقيا والساحل والقرن الإفريقي". و أشار في ذات السياق الى "تزايد واضح في رقعة التهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان"، مؤكدا أنه أمام هذه "التهديدات الكبيرة" وجب على الجميع كأفارقة وكشعوب "كافحت وضحت من أجل التحرير الكرامة وتقرير المصير"، أن تعمل جميعا من أجل "تعزيز استقرار قارتنا وتمكين مواطني دولها من حقهم في التنمية والكرامة والمشاركة المواطنية في صناعة السياسات والتشريعات بعيدا عن أية وصاية أو تدخل من الخارج". و من هذا المنطلق، دعا السيد ولد خليفة إلى ضرورة دعم "كل المساعي البناءة التي يقوم بها الإتحاد الإفريقي من مفوضية وبرلمان عموم إفريقيا والاتحاد البرلماني الإفريقي، من أجل الاندماج القاري خدمة لمصالح شعوبنا واستقرار دولنا وأمنها ورقي مجتمعاتنا ورخائها". كما دعا جميع الدول الإفريقية و كذا هيئاتها "للمساهمة الفعلية في بناء إستراتيجية مشتركة، تعاونية وتضامنية تدعم مسارات التكامل القاري وتحمي الدول والشعوب الإفريقية من النزاعات والكوارث والأوبئة والمجاعة"، و ذلك أمام مختلف التحديات والرهانات التي تواجهها الدول اليوم. و قد ألح رئيس المجلس الشعبي الوطني في خطابه على ضرورة التعاون سويا من أجل "محاربة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة بإيجابية" خدمة للمجتمعات وضمانا لمستقبل الأجيال القادمة.