دعا اليوم السبت بالبليدة المدير المركزي للسكان بوزارة الصحة عمار واعلي القائمين على الولاية إلى ضرورة العمل لإعادة تفعيل اللجنة الولائية للسكان حتى تتمكن من ضبط النمو الديموغرافي مع النمو الاقتصادي و جعلهما في نفس المستوى. و أوضح السيد واعلي خلال أشغال اللقاء الذي تناول موضوع "انجاز أهداف السياسة الوطنية للسكان و تعهدات الجزائر على المستوى الدولي" أن من شأن هذه العملية تجنيب البلاد الاختلالات التي قد تنجم عن هذه الوضعية من جهة والتكفل الجيد بالمواطنين من جهة أخرى. و أشار إلى أن الجزائر التي تحصي حاليا 39.5 مليون نسمة سيصل عدد السكان بها إلى 40.4 مليون نسمة مطلع السنة المقبلة ما يستوجب حسبه على كل ولاية إعداد قاعدة للمعلومات تحوي كل المعطيات السكانية الخاصة بها على حدى. و أضاف أن مصالحه لاحظت اختلالات و تفاوت في مهام كل لجنة ولائية من الوطن بحيث أن منها من تعمل و حققت توازنات بين النمو الديموغرافي و الاقتصادي و منها العكس. و يأتي هذا اللقاء الذي شرعت وزارة الصحة و السكان في تنظيمه عبر مختلف ولايات الوطن -يضيف-بهدف إعادة تنشيط اللجنة الولائية للسكان التي تأسست سنة 2004 و إعطائها أكثر ديناميكية حتى تتمكن من القيام بمهامها على أكمل وجه. و أكد في هذا الصدد أن ولاية البليدة من بين الولايات التي تشهد نموا سكانيا يفوق النمو الاقتصادي بها. و بحسب ما كشف عنه تقرير مدير الصحة احمد جمعي الذي قدمه عن وضعية السكان بالولاية فان هذه الأخيرة سجلت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا محسوسا في النمو الديموغرافي قدر ب2.31 بالمائة في حين أن المعدل الوطني يقدر ب2.5 بالمائة. و أرجع السيد احمد جمعي أسباب هذه الوضعية التي تعرفها الولاية إلى النزوح السكاني الذي جعل من الولاية محط استقطاب العديد من السكان سيما من الولايات الداخلية من جهة و كذا إلى تراجع في وفيات الأطفال و الرضع. و بالموازة مع ذلك دعا المدير المركزي للسكان بوزارة الصحة عمار واعلي القائمين على الولاية إلى ضرورة ضبط النمو الديموغرافي بالولاية حتى يتماشى و النمو الاقتصادي لها و بالتالي تجنب الاختلالات التي قد تنجم عن هذه الوضعية "الاستثنائية". و شكل اللقاء الذي حضره مختلف المدراء التنفيذيون المشكلون للجنة الولائية للسكان فرصة لهؤلاء من أجل توضيح الرؤى و المهام المنوطة بكل قطاع على حدى للمساهمة باقتراحاته و برامجه لتجسيد هذا الهدف على أرض الواقع. و أثار هؤلاء من جهتهم مشكل غياب الاتصال فيما بينهم من جهة و الوسائل من جهة أخرى مبدين استعدادهم التام للمشاركة في تجسيد هذه العملية.