قالت مديرة السكان بوزارة الصحة، قداد نصيرة، على هامش ندوة المجاهد الخاصة باليوم العالمي للسكان، إن اللجنة الوطنية للسكان تسعى لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالتغيرات الديموغرافية التي تشهدها الجزائر، بهدف استشارتها في تحسين التنمية المستدامة وترجمة الأهداف الوطنية على المستوى المحلي والوطني. فيما أكد بعض المشاركين في الندوة عدم جدوى هذه القاعدة في الوقت الراهن. أشارت الدكتورة قداد نصيرة إلى أن النمو الديموغرافي بالجزائر شهد تغيرات كثيرة، خصوصا في سنوات التسعينيات، أين شهدت نسبة الخصوبة انخفاضا رهيبا مقارنة بالفترة الحالية، التي هي الأخرى تعرف تغيرات كثيرة من سنة لأخرى، ما جعل اللجنة الوطنية للسكان تسعى لاستشارة هذا النمو الديمغرافي من خلال تطوير المعلومة الخاصة بالحالة المدنية لسكان الجزائر. واعتبرت ذات المتحدثة أن إنشاء هذه القاعدة من شأنه ترجمة الأهداف الوطنية على المستويين المحلي والولائي، فيما يخص التنمية المستدامة والتنمية البشرية من خلال تحسين الحماية والعناية بجميع المجالات المتعلقة بالأسرة، على غرار الصحة، التعليم، الثقافة، وكذا الدعم المادي للأسر الجزائرية بعد الدراسة التي ستقام استنادا لقاعدة البيانات. من جهة أخرى، أكد بعض المشاركين في هذا اللقاء عدم جدوى إنشاء قاعدة البيانات، وتقديم الأرقام والإحصائيات إن لم يكن هناك تجسيد حقيقي من طرف السلطات لبرنامج دعم وحماية من جميع الجوانب بهدف تحقيق تنمية بشرية مستدامة. كما أكد المشاركون استحالة الوصول إلى هذا الهدف، بسبب الغياب التام للرعاية الأسرية في الوقت الراهن وفي جميع الميادين، خاصة منها الصحية، بدليل الخدمات الرديئة المقدمة بالمستشفيات، وتلك المتعلقة بالولادات أين تفقد الجزائر 600 امرأة حامل في السنة، بمعدل يتراوح بين 95 و98 في المائة ألف.