استفاد نحو 2700 شاب ببومرداس من تكوين نوعي في مهن الصيد البحري و تربية المائيات في إطار سياسة القطاع الرامية إلى النهوض بهذه الحرف و تثمينها حسبما أفاد به يوم الإثنين مدير الصيد البحري و تربية المائيات. وتم تكوين هؤلاء الحرفيين من داخل الولاية و من ولايتي تيزي وزو و البويرة في الفترة الممتدة ما بين 2012 و سبتمبر 2015 بمعدل يزيد عن 200 شاب في كل سنة حسبما أوضحه قادري الشريف لوأج. و شملت عمليات التكوين التي تمت تحت إشراف غرفة الصيد البحري و تربية المائيات كلا من تخصصات "بحار مؤهل" و"كفاءة في الصيد" و"كهروميكانيكي" و"ربان الصيد الساحلي" و"تقنيات تربية المائيات". و جرت عمليات التكوين التي لا تزال متواصلة من خلال التحضير حاليا لتكوين دفعات جديدة بملحقات تقع بالقرب من موانئ الصيد لكل من زموري البحري و دلس و رأس جنات حيث تم تحويل أقسام تمدرس قديمة لهذا الغرض كما هو الحال بدلس وتخصيص أقسام خاصة بكل من مينائي رأس جنات و زموري البحري. التكوين لتدارك العجز المسجل في المجال عبر الولاية وسمحت العملية التكوينية من تغطية العجز في تخصصات هامة في المجال حيث كان عدد المؤهلين على وجه الخصوص في مجالات ك"الكهروميكانيكي" و "ربان سفينة "و"بحار مؤهل" " قليلا أو منعدما تماما" حسب نفس المصدر. كما أتاحت عمليات التكوين فرصا لتأهيل و تحيين معارف الصيادين القدامى من أجل "التكيف" مع وسائل العمل الحديثة لتطوير والرفع من مردود الإنتاج و تحسين ظروف العمل. و حسب نفس المسؤول فإن عمليات التكوين مبرمجة على شكل دفعات كل واحدة تدوم خمسة أشهر حيث تخصص الثلاثة أشهر الأولى للدروس النظرية والأشهر المتبقية للتطبيق في الميدان. وتتوج عملية التكوين التي يؤطرها في كثير من الأحيان أساتذة من المعهد الوطني العالي للصيد وتربية المائيات بالجزائر العاصمة و أخرين من معاهد أخرى بتسليم "الدفتر البحري" الذي أصبح مطلوبا لممارسة مختلف حرف و مهن الصيد على وجه الخصوص. و من جهة أخرى و بغرض تثمين و فتح أفاق جديدة في مجال التكوين ذكر نفس المصدر بأن مصالح الصيد البحري و تربية المائيات مرتبطة منذ سنتين باتفاقيتي تعاون مع المعهد الوطني العالي للصيد و تربية المائيات و مع الغرفة الفلاحية. و من بين أهم ما تنص عليه الاتفاقيتين تدعيم تبادل الخبرات في مجال التكوين و توفير الأخصائيين في المجال وفق احتياجات المهنة وتكوين و توفير الإعانة التقنية في مجال دمج تربية المائيات في الوسط الفلاحي.