أشاد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي اليوم الخميس بالبليدة بمشروع مراجعة الدستور حيث أكد أنه يعطي "دفعا قويا" للقطاع الفلاحي. وأوضح السيد عليوي خلال إشرافه على افتتاح معرض حول الحمضيات في طبعته الثانية المقام ببلدية وادي العلايق أن هذه الوثيقة تنص ولأول مرة في مادتها 17 مكرر على حماية الفلاحة والفلاحين والأراضي الفلاحية والموارد المائية وستكون القوانين المنبثقة منها عند المصادقة عليها "سندا قويا لتطوير وازدهار القطاع". وقال السيد عليوي في تصريح لوأج فيما يتعلق بإنتاج الحمضيات وأسعارها المتداولة في السوق المحلي أنه على الرغم من انخفاض الإنتاج هذه السنة بنسبة 20 بالمائة عن السنة الماضية بسبب عدم تساقط الأمطار لثلاثة أشهر والمشاكل التي يعاني منها الفلاحون من حيث نقص الأسمدة والدعم إلا أن المنتوج يبقى متوفرا وخاصة بولاية البليدة التي تزدهر بها هذه الشعبة إذ تمون السوق الوطني بنحو 33 بالمائة من شتى أنواع الحمضيات. وأضاف ذات المسؤول أن ارتفاع الأسعار يرجع الى نظام التسويق والتوزيع داعيا وزارة التجارة الى التحكم في أسواق الجملة والتجزئة وتنظيمها بالشكل الذي يوفر المنتوج للمستهلك بالسعر الذي يحدده قانون العرض والطلب منتقدا كذلك عامل الاحتكار الذي ينتهجه الوسطاء الذين "لا هم لهم سوى الربح السريع على حساب الفلاح والمستهلك". وضرب مثلا بوجود مليون قنطار من البطاطا مخزنة على المستوى الوطني كمية منها وصلت الى مرحلة التلف وكمية أخرى مخزنة خارج الضبطية وأخرى مازالت فوق الأرض مما انعكس كما قال سلبا على المستهلك من حيث أسعارها رغم وفرتها. وشدد السيد عليوي على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة التجارة بدورها في تنظيم الأسواق المحلية بالتنسيق مع السلطات المحلية من حيث التسويق والتوزيع والتعليب مشيرا الى أن "الفلاح الذي طلب منه توفير الإنتاج وهو يجتهد في ذلك لا يمكن له القيام بالمهمة الموكلة قانونا لمؤسسات تابعة للدولة". وتلقى الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وهو يطوف المعرض المنظم حول الحمضيات شروحا حول الدور الرائد لبلدية وادي العلايق التي تحتضن هذه التظاهرة الثانية من نوعها في مساهمتها في الإقتصاد الوطني حيث أنها تنتج سنويا حوالي 000 558 قنطار من مختلف الحمضيات ب 20 نوعا يوجد في صدارتها البرتقال ب 000 325 قنطار وهي بالتالي تعد الأولى على الصعيد الوطني من حيث الإنتاج تليها بعد ذلك بوفاريك والشبلي. وتقدر المساحة المغروسة بأشجار الحمضيات بذات البلدية 726 2 هكتار أي 53 بالمائة من المساحة الفلاحية بها.