يمثل وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب الجزائر في الاجتماع السنوي ال46 للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أشغاله يوم الأربعاء بدايفوس (سويسرا) حسب ما علم لدى الوزارة. و سيشارك السيد بوشوارب في هذا اللقاء الذي سيستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل " في عدة ورشات لتقاسم مواقف و وجهات نظر الجزائر حول عدة مواضيع تتعلق بمناطق افريقيا و المغرب العربي و الشرق الأوسط حسب بيان لوزارة الصناعة". كما سيستغل فرصة انعقاد هذه الندوة الاقتصادية الدولية المهمة "لترقية وجهة و ميزاتها و كذا الطموح الصناعي و التكنولوجي الجديد للجزائر الذي يهدف إلى بلوغ مرحلة النشأة بحلول 2030" وفق توضيحات البيان. و أشار ذات المصدر أن الموضوع الأساسي لهذه الندوة يتعلق ب "التحكم في الثورة الصناعية الرابعة (...) الناتجة عن تغلغل التكنولوجيات و تعميم الاتصالات في آليات الإنتاج و التنظيم الصناعي". و في هذا الخصوص أوضح الوزير أن الجزائر "تطمح إلى التموقع تدريجيا في قمة سلسلة خلق القيم المضافة بالاستثمار في ميزاتها الطبيعية و البشرية للحصول على مزايا ليست فقط نسبية و إنما مبنية و دائمة". و حسب السيد بوشوارب فإن الثورة الصناعية الرابعة " يجب أن ترى كفرصة تفرض نفسها عن طريق سرعة توسعها". و خلال مشاركته في منتدى دايفوس سيتطرق السيد بوشوارب أيضا إلى الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الجزائر و تسارع وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة. و يتعلق الأمر خصوصا بترقية دعائم النمو الاقتصادي و تحسين مناخ الأعمال و شروط الاستثمار و إصلاحات الإطار القانوني و تحفيز الابتكار و تحسين التنافسية و الرؤية الصناعية الجديدة. و على هامش هذا اللقاء سيجري السيد بوشوارب محادثات مع مسؤولين سياسيين و اقتصاديين على غرار أرباب كبرى المؤسسات الناشطة بالجزائر أو الراغبة في التواجد بالبلاد عن طريق استثمارات صناعية دائمة حسب ذات البيان. و يعرف منتدى دايفوس الذي يعد من أهم المواعيد الاقتصادية الدولية في السنة مشاركة أكثر من 2.500 مشارك من 140 دولة منهم رؤساء دول و حكومات و وزراء و اقتصاديون و أكاديميون و ممثلو المنظمات الدولية.