أكد رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك , يوم السبت بالجزائر العاصمة, ان المجاهد المرحوم محمد لامين دباغين كان من المناضلين الاوائل الذين دعوا للكفاح المسلح من اجل استقلال الجزائر. وأوضح السيد رضا مالك, في ندوة تاريخية حول "الدبلوماسية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية", بمناسبة الذكرى ال13 لرحيل المرحوم, أن هذا المجاهد الذي تولى منصب وزير الخارجية للحكومة المؤقتة الجزائرية يعد "احد رموز الحركة الوطنية والثورة التحريرية حيث كان ثابثا في تمسكه بأن الإستقلال لن يأتي الا عن طريق الكفاح المسلح". وبعد ان عرج على النشاط الحزبي والنضالي للمرحوم في صفوف حزب الشعب الجزائري الذي حيث تولى رئاسته سنة 1947 وهوما يزال طالبا جامعيا, بعد أن زجت إدارة الاحتلال الفرنسي في السجن بأغلب أعضاء القيادة الأولى بدءا بمصالي الحاج و قبلها مساهمته في تأسيس حركة أحباب البيان والحرية اشاد السيد رضا مالك بالاعمال التي قام بها المرحوم اثناء الثورة حيث كان مهندس "حملة الكتابات الجدارية" الداعية الى استقلال الجزائر. كما تطرق الى سجن المرحوم من طرف سلطات الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب بسبب معارضته لتجنيد الشباب الجزائري في صفوف الجيش الفرنسي وهو ما اعتبرته فرنسا "تحريض للشباب لعدم الإنضمام لجيشها". من جهة اخرى,أبرز رئيس الحكومة الاسبق, دور لامين دباغين في أول مؤتمر لحزب الشعب الجزائري ,حيث كان كما قال "مهندس المؤتمر" سنة 1946 بادخال فكرة الكفاح المسلح, و التي أدت إلى وقوع خلافات بينه و بين مصالي الحاج. و اضاف أن هذه المواقف دفعت مجموعة الستة التي قررت تفجير الثورة استشارته حول العمل المسلح. و من بين مواقفة البارزة حينما كان وزيرا للخارجية عمله على تنويع صفقات السلاح حتى لا تتهم الجزائر بموالاتها للإتحاد السوفياتي.