جددت الولاياتالمتحدةالامريكية تمسكها بضرورة تحقيق تسوية للنزاع فى الصحراء الغربية عبر مفاوضات بقيادة الاممالمتحدة تقود الى "حل سياسي عادل و دائم" للنزاع "يضمن تقرير المصير للشعب الصحراوي", وذلك بمناسبة زيارة وفد من المسؤولين الامريكيين الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وأكد بيان للسفارة الامريكيةبالجزائر تلقت (واج) نسخة منه يوم الثلاثاء, أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تواصل دعمها القوي لمسار المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة والتى تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم وحل سياسي يقبله الطرفان ويضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". وجاء تأكيد الموقف الامريكي بشأن النزاع فى الصحراء الغربية مجددا, بمناسبة زيارة وفد من المسؤولين الامريكيين برئاسة السفيرة الامريكيةبالجزائر, جوان بولاشيك, الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف ل"تقييم تنفيذ المساعدات الانسانية التى قدمتها الولاياتالمتحدة لقائدة اللاجئين الصحراويين و لمعرفة المزيد حول التحديات التى يواجهها هؤلاء اللاجؤون", وفق بيان السفارة الامريكيةبالجزائر. وأوضح نفس المصدر أن "الوفد الامريكى ينوى عقد اجتماعات مع مسؤولين من الاممالمتحدة و كذا التحدث مع اللاجئين الصحراويين خاصة النساء والشباب بهدف الحصول على فهم أفضل للظروف الإنسانية في المخيمات". وجاء في البيان أيضا تذكير بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد من أكبر المساهمين في المساعدات حيث قدمت منذ أكتوبر 2013 مساهمة بأكثر من 23 مليون دولار لدعم اللاجئين الصحراويين, بما في ذلك أكثر من 4 ملايين دولار مخصصة لأنشطة دعم الحياة وجهود إعادة الإعمار بعد فيضانات أكتوبر 2015 التى اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين. و يذكر من جهة أخرى أن كتابة الدولة الأمريكية رفضت في يناير الماضي لائحة للكونغرس الامريكي تتعلق باستعمال مساعدة مالية موجهة للمغرب مثيرة للجدل بحيث كانت تدعو لامكانية منح غلاف مالي كمساعدة تم منحها للمغرب في إطار الميزانية الفدرالية الأمريكية لسنة 2016 و التي أثارت مخاوف من امكانية استعمالها في الصحراء الغربية المحتلة. وأوضحت اللجنة الصحراوية في الكونغرس أن هذا الرفض جاء عقب مراسلة وجهتها مؤخرا لكتابة الدولة للاحتجاج على إجراء الميزانية الفيدرالية الأمريكية. وأكدت كتابة الدولة الامريكية لأصدقاء الصحراء الغربية في الكونغرس موقفها الثابت بخصوص الملف الصحراوي المؤيد لحل عادل و مستديم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره طبقا للوائح الأممالمتحدة. كما جددت تأكيدها لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها للممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, كريستوفر روس, لتسوية هذا النزاع.