يقوم وفد عن الكونغرس الأمريكي بزيارة عمل وتضامن الى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتهدف الزيارة التي تدوم الى غاية 20 يناير الجاري الى الاطلاع على اوضاع الشعب الصحراوي واعداد تقييم حول الوضع العام سيقدم الى الكونغرس الأمريكي، كما تهدف إلى دعم المطالب المشروعة للشعب الصحراوي في تقرير المصير و التعبير عن رفض سياسة الاحتلال التي ينتهجها المغرب. ويضم الوفد مستشارين لاعضاء من الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومؤسسة منتدى الدفاع الأمريكي. وتاتي الزيارة في وقت رفضت فيه كتابة الدولة الأمريكية للخارجية اجراء للكونغرس بخصوص استعمال مساعدة مالية مثيرة للجدل موجهة للمغرب . يتعلق الغلاف المالي بمساعدة تم منحها للمغرب في إطار الميزانية الفدرالية الأمريكية لسنة 2016 و التي يمكن استعمال أموالها في الصحراء الغربية. تمت الموافقة على الاجراء بفضل دعم اللوبي المغربي في الكونغرس المتكون أساسا من أعضاء الكونغرس عن ولاية فلوريدا لكن تطبيقه يخضع لتقدير كتابة الدولة الأمريكية التي اعتبرت بأنها تتنافى مع الموقف الأمريكي إزاء ملف الصحراء الغربية. و أوضحت اللجنة الصحراوية في الكونغرس أن هذا الرفض يأتي عقب مراسلة وجهتها مؤخرا لكتابة الدولة للاحتجاج على اجراء الميزانية الفيدرالية الأمريكية لأن تطبيقها يعني اعتراف المغرب بشكل غير مباشر بالمطالب الكاذبة للأقاليم الصحراوية. و أشار أعضاء الكونغرس أصدقاء الصحراء الغربية أن مثل هذا الاجراء سيؤكد “ضمنيا سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية التي تتنافى مع موقف الحكومة الأمريكية حول هذا الملف”. وفي ردها على الانشغالات التي عبرت عنها اللجنة الصحراوية التي يترأسها مناصفة الجمهوري جو بيتس و الديمقراطي جون كونييرس أشارت كتابة الدولة بشكل واضح بأنه لا يمكن استعمال هذه المساعدة الموجهة للمغرب في إطار المساعدة المالية في اقليم لا يزال وضعه القانوني غير محدد و الذي يشكل محل مسار لتقرير مصير شعبه. و أكدت كتابة الدولة لأصدقاء الصحراء الغربية في الكونغرس موقفها الثابت بخصوص الملف الصحراوي المؤيد لحل عادل و مستديم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره طبقا للوائح الأممالمتحدة. و جددت تأكيدها لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها كريستوفر روس لتسوية هذا النزاع.