تم برسم الموسم الفلاحي الجاري (2015-2016) بولاية المسيلة وضع تجهيزات للرش المحوري على مساحة ب 1000 هكتار حسب ما أفاد يوم الخميس لوأج مدير المصالح الفلاحية عز الدين بولفراخ. و أضاف نفس المسؤول بأن المساحة التي شملها هذا النظام المقتصد للمياه والذي تم اللجوء إليه لمواجهة آثار الجفاف الذي يجتاح هذه الولاية تم تجسيدها ضمن الدعم الفلاحي الموجه للمنتجين كما أن مساحة تزيد عن 200 هكتار قد تم تزويدها بنظام الرش المحوري على الحساب الخاص لبعض الفلاحين . كما أوضح نفس المصدر بأن المصالح الفلاحية بالولاية تواصل مجهودها في مجال اقتصاد المياه من خلال دعوة و دعم الفلاحين الذين ينخرطون في هذا المجال حيث يرتقب أن تصل المساحات المسقية عن طريق الرش المحوري إلى ما يزيد عن 10 آلاف هكتار مقابل ما لا يتجاوز 7 آلاف هكتار حاليا . و ذكر نفس المتحدث بأن تقنية الرش المحوري تجنب استعمال الأساليب التقليدية في هذا مجال السقي الفلاحي من بينها استعمال السواقي التي ينتج عنها إضعاف كميات السقي بالرش المحوري لري نفس المساحة. كما أوضح بأن نقص المياه الجوفية وانعدام تعبئة المياه السطحية عبر الولاية عموما و بمناطق حوض الحضنة خصوصا التي هبط فيها منسوب المياه الجوفية إلى عمق 80 مترا حتم اتخاذ تدابير صارمة لترشيد استهلاك المياه في السقي الفلاحي من خلال استعمال تقنيات عديدة من بينها الرش المحوري. كما أعلن عن برنامج إرشادي يجري تنفيذه منذ خمس سنوات يتمحور حول استعمال التقنيات الحديثة في السقي الفلاحي المقتصدة للمياه و تلقى تجاوبا كبيرا من طرف عدد من فلاحي الولاية خصوصا الناشطين منهم في البستنة على أن يتم توسيعها لتشمل منتجي البذوروالأعلاف. للإشارة فإن استمرار ظاهرة الجفاف بمنطقة الحضنة نجم عنها زيادة في طلبات الترخيص بحفر الآبار ما دفع بمصالح الولاية إلى إخضاع الرخص الجديدة لحفر الآبار إلى تأشيرة من الوكالة الوطنية للموارد المائية بعد أن كانت تمنحها مديرية الموارد المائية.