توسعت برسم الموسم الفلاحي الجاري المساحات المسقية عن طريق الرش المحوري عبر ولاية المسيلة إلى 7 آلاف هكتار مقابل ما يقل عن 6 آلاف هكتار في الموسم الماضي، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح ذات المصدر بأن هذا التوسع كان ثمرة المنهجية التي اعتمدتها المصالح الفلاحية منذ سنوات، التي تقضي بضرورة اقتصاد المياه الموجهة للسقي الفلاحي وتجنب استعمال الأساليب التقليدية في هذا المجال، من بينها استعمال السواقي التي ينتج عنها إضعاف كميات السقي بالرش المحوري لري نفس المساحة. وأضافت مصالح مديرية الفلاحة، بأن نقص المياه الجوفية وانعدام تسخير المياه السطحية عبر الولاية عموما، وبمناطق حوض الحضنة خصوصا التي هبط فيها منسوب المياه الجوفية إلى عمق 80 مترا يتم اتخاذ تدابير صارمة لترشيد استهلاك المياه في السقي من خلال استعمال تقنيات عديدة من بينها الرش المحوري. واستنادا لذات المصدر، فإن برنامجا إرشاديا يجري تنفيذه منذ خمس سنوات يتمحور حول استعمال التقنيات الحديثة للسقي الفلاحي المقتصدة للمياه، وتلقى تجاوبا كبيرا من طرف عدد من فلاحي الولاية خصوصا الناشطين منهم في البستنة، على أن يتم توسيعها لتشمل منتجي البذور والأعلاف. للإشارة، فإن استمرار الجفاف بمنطقة الحضنة نجم عنه زيادة في طلبات الترخيص بحفر الآبار، ما دفع بوالي المسيلة محمد بوسماحة إلى إخضاع الرخص الجديدة لحفر الآبار إلى تأشيرة من الوكالة الوطنية للموارد المائية بعد أن كانت تمنحها مديرية الموارد المائية. كما سيتم اللجوء إلى هذه الهيئة لتزويد مديرية الموارد المائية ببنك معطيات يحدد المناطق التي يسمح فيها بعمليات الحفر والمناطق التي تجاوز فيها منسوب المياه الخط الأحمر، حسبما ذكره الوالي في وقت سابق. من جهتها، سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني خلال نوفمبر الأخير وديسمبر الجاري، حفر غير شرعي لخمس آبار ما يؤكد الصعوبات التي يمر بها فلاحو هذه المنطقة جراء استمرار الجفاف.