تم اليوم الأحد تسمية الفوج الثاني المدرع الكائن ببلدية سيدي شعيب والتابع للفرقة الثامنة المدرعة (جنوب ولاية سيدي بلعباس) بإسم الشهيد أحمد عون بحضور السلطات المدنية والعسكرية وأعيان المنطقة. وقد أشرف على مراسيم تسمية هذه الثكنة العسكرية قائد الفرقة الثامنة المدرعة العميد فضيل ناصر الدين بحضور عائلة الشهيد التي تم تكريم أفرادها من بينهم ابن الشهيد المجاهد الشيخ عون الذي كان قد أعتقل رفقة والده في العملية التي تم على إثرها إعدام الشهيد رميا بالرصاص. واعتبر العميد فضيل ناصر الدين في كلمة ألقاها بالمناسبة بأن "إطلاق أسماء الشهداء الأبرار على هياكل الجيش الوطني الشعبي هو بمثابة تقدير وعرفان من جيل الاستقلال إلى الشهداء من جيل نوفمبر" مبرزا أن "الظرف الحالي يدفعنا إلى الالتفاف حول الوطن والذود عليه مثلما تعلمناه من أسلافنا الشهداء الذين ورثنا منهم قيم التضحية". وقد عرف حفل تسمية الفوج الثاني المدرع الذي يشكل أحد الوحدات العملياتية للفرقة الثامنة المدرعة عرض شريط وثائقي حول نشأته في 6 أغسطس 1988 بمكانه الحالي ببلدية سيدي شعيب إلى جانب قراءة نبذة عن الحياة والمسار النضالي للشهيد. وكان الشهيد أحمد عون المدعو "سي أحمد" والذي ولد سنة 1907 ببلدية الضاية بسيدي بلعباس قد انضم إلى صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956 بصفة مسبل قبل أن يصبح ناشطا ضمن خلاياها بالمنطقة الخامسة للولاية التاريخية الخامسة أين أسندت له مهام عديدة منها نقل المؤونة والأسلحة وتوزيع المناشير إلى جانب إيصال المعلومات وتقديم التقارير عن العدو. وقد واصل الشهيد نضاله دون هوادة إلى أن اعتقل اثر كمين نصبته له القوات الاستعمارية سنة 1957 بمنطقة مويلح أين استشهد من خلال رميه بالرصاص.