تم أمس، إطلاق اسم الشهيد محمد بوعمود المدعو «عبد الغفار» على مقر قيادة الفرقة الثامنة المدرعة لمنطقة رأس الماء (سيدي بلعباس)، وهذا تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء السعيد باي. وأبرز اللواء السعيد باي في كلمة ألقاها في هذه المراسم أن «علمية التسمية تمت تطبيقا لقرار الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تخليدا لشهدائنا الأبرار وإبراز دورهم في تحرير الوطن» مؤكدا على أهمية مسؤولية أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في المحافظة على أمانة الشهداء والدفاع عن الأمة الجزائرية واستقرارها وأمنها. كما دعا قائد الناحية العسكرية الثانية إلى «السير على نهج الشهداء والتشبع بالقيم الفاضلة التي كان يتحلى بها السلف الصالح» مذكرا بأن عملية تسمية الهياكل العسكرية باسم الشهداء «معلما وهمزة وصل بين جيل الثورة والأجيال الصاعدة». وبالمناسبة تابع الحضور شريطا وثائقيا حول تاريخ الفرقة الثامنة المدرعة ودورها في الدفاع عن حدود الوطن قبل إبراز أروع الصور التي ضربتها في مجال التضامن والتآزر مثل القضاء على المخلفات الاستعمارية كنزع الألغام بالشريط الحدودي و تسليم الأراضي المطهرة إلى البلديات لاستغلالها وكذا التدخل في الكوارث الطبيعية. وإلى جانب ضباط سامين للجيش الوطني الشعبي حضر مراسم التسمية المسؤولون المحليون لولاية سيدي بلعباس وممثلو الأسرة الثورة فضلا عن عائلة الشهيد محمد بوعمود التي تم تكريمها بهذه المناسبة من طرف قائد الناحية العسكرية الثانية. وقد ولد محمد بوعمود المدعو «عبد الغفار» سنة 1925 بالمويلح (سيدي بلعباس) والتحق بصفوف الثورة التحريرية في 1956، حيث كان ينشط في منطقة مسقط رأسه عن طريق تموين جيش التحرير الوطني وجمع الاشتراكات والرسائل والمؤونة وكان عنصرا أساسيا ينسق بين الجيش والشعب إلى غاية 1957 حيث كلف بهمام أخرى منها تعيينه عضو بمجلس المنطقة. وفي سنة 1958 انتقل إلى منطقة «تاڤورايا» بنفس الولاية وتقلد رتبة ملازم أول في جيش التحرير الوطني. وقد سقط «عبد الغفار» في ميدان الشرف يوم 7 جوان 1961 خلال معركة تصدى خلالها المجاهدون إلى عملية تمشيط للمستعمر الفرنسي بالمكان المسمى جرف التراب (سيدي بلعباس).