دعا سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر, السيد بشرايا حمودي بيون, يوم الأربعاء, الى ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على النظام المغربي لحمله على الإمتثال للشرعية الدولية وإحترام حقوق الإنسان المهضومة في الأراضي الصحراوية المحتلة التي تنتهك على مسمع ومرآى من الجميع. وابرز السفير الصحراوي خلال إستقباله من قبل رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها السيد فاروق قسنطيني أن الفترة الأخيرة شهدت "حملة دولية قوية" شنتها الكثير من المنظمات الدولية للضغط على المغرب ومطالبته بإحترام حقوق الإنسان والتنديد بالمعاملات "التعسفية اللاإنسانية" التي يمارسها ضد الصحراويين في أراضيهم المغتصبة. وذكر في هذا الشأن بالتجاوزات القانونية والحقوقية المسجلة في حق المعتقلين السياسيين لمجموعة "أكديم أيزيك" الذين بالرغم من أنهم أوقفوا إضرابهم عن الطعام الذي دام 37 يوما مشددا على ضرورة "الضغط على المحتل المغربي لتعجيل المسار القضائي مع الاحترام التام لحقوقهم كسجناء سياسيين". وقال السيد حمودي بيون, أن "الإحتلال المغربي عودنا أنه كلما إشتد عليه الخناق يقوم بالمزيد من الضغط وشد الخناق على الشعب الصحراوي من خلال الرفع من حالات الاعتقالات والإهانة لهذا الشعب المضطهد". وأثنى بالمناسبة بإسم الحكومة والشعب الصحراويين, على الدعم والمساندة المستمرة التي تتلقاها القيادة الصحراوية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وإحترامها من قبل اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان الجزائرية التي أصبحت كما قال "مرجعا" بالنظر إلى"دورها الأساسي" للتعريف بإنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة على المستوى العالمي لا سيما الإفريقي. وفي السياق أشار إلى أن دول الإتحاد الإفريقي لعبت مؤخرا "دورا فعالا" في قضية المطالبة بتصفية الاحتلال من آخر مستعمرة في القارة السمراء. وهو الأمر الذي أكده رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان, السيد قسنطيني والذي صرح أنه "لمس مؤخرا نوعا من الوعي والاستجابة الدولية والإفريقية لمطالب الشعب الصحراوي مع ممارسة الضغوط على المغرب لاحترام حقوق الإنسان في هذا البلد". واضاف أن غالبية الدول الإفريقية اليوم على دراية ب"الانتهاكات والممارسات غير الشرعية" في الأراضي الصحراوية المحتلة وتمكنت من إتخاذ موقف داعم ومساند للقضية وهو ما يدل -حسب قوله- على أن "إنتصار القضية الصحراوية غير بعيد". ومن جهته, تطرق رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان, السيد أبا الحيسن, إلى الدعم الذي تلقته اللجنة والتي تحصلت في الدورة الأخيرة للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب على صفة عضو ملاحظ. وأضاف الحيسن أن لقاءه مع فاروق قسنطيني أتاح له الفرصة لتعميق النقاش ووضع إستراتيجية عامة من أجل الاستفادة من خبرة الجزائر في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم قدرات الشباب الصحراوي من أجل صقل تجربتهم لمواكبة ما يجري من تحديث في التشريعات الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان والشعوب. وشدد السيد الحيسن على ضرورة إطلاع الرأي العام الدولي والحقوقي على "ما يجري خلف الستار من انتهاكات يومية لحقوق الإنسان من قبل النظام المغربي مع العمل على وضع رزنامة عمل لتحديد مواعيد لتنظيم أنشطة تتعلق بمجال حقوق الإنسان والشعوب". للإشارة تم لقاء رئيسي اللجنة الجزائرية والصحراوية لحقوق الإنسان عقب حصول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للصحراء الغربية على صفة "عضو "لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في دورتها الأخيرة المنعقدة في 6 ابريل ببانغول (غامبيا) وكذا عشية تقديم الأمين العام للأمم المتحدة , بان كي مون, تقريره أمام مجلس الأمن اثر زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف في 5 مارس الماضي.