تعقد لجنة المتابعة الجزائرة-السورية يوم الاثنين دورتها الثانية بالعاصمة السورية دمشق برئاسة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائر تحضيرا لاجتماع اللجنة المشتركة الكبرى بين البلدين بالجزائر قريبا. وستناقش الدورة الحالية جملة من برامج التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والتجارية والإنسانية. وكانت لجنة المتابعة الجزائرية-السورية عقدت اولى دوراتها نهاية شهر يوليو 2009 بالجزائر توجت بالتوقيع على محضر الدورة وبرنامج عمل يشمل الجدول الزمني لمختلف اللقاءات المقررة بين وفود البلدين من أجل تسوية المسائل العالقة واستكمال صياغة مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تبلورت خلال اجتماعات هذه الدورة. كما اتفق الطرفان على ضرورة الإسراع في إحداث اتفاق قانوني ينظم إقامة الرعايا بالبلدين ويصون حقوقهم. وجرى خلال هذه الدورة تقييم القرارات التي خرجت بها اللجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين التي اجتمعت بالعاصمة السورية دمشق في أكتوبر 2008 واتفق الجانبين خلالها على تعزيز الإطار القانوني لخلق المناخ الملائم لتشجيع التبادلات التجارية وتنظيم العلاقات الاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين. وشكلت القضايا الانسانية ايضا محور اهتمام هذه الاجتماعات خاصة فيما يتعلق بظروف تنقل وإقامة الرعايا الجزائريبسوريا والرعايا السوريين بالجزائر واتفق البلدين على ضرورة وضع إطار قانوني ينظم هذا المجال تتكفل به لجنة ثنائية. وخلال هذه الاجتماعات أبرزت أهمية الفرص الكثيرة المتاحة أمام رجال الأعمال من البلدين لنسج علاقات شراكة مثمرة خاصة فيما يتعلق بدور القطاع الخاص في تقوية التعاون الإقتصادي والتبادلات التجارية بين البلدين. وكانت اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-السورية للتعاون اجتمعت للمرة الأولى بدمشق عام 2008 وتم التوقيع خلالها على 11 اتفاقية وبروتوكول تعاون وبرنامجا تنفيذيا في مجالات الصادرات والزراعة والتجارة والصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي والنقل الدولي البري للركاب والبضائع إضافة إلى المجال القنصلي وإنشاء مجلس رجال أعمال. وخلال زيارته الى سوريا التي استهلها في وقت سابق اليوم سيعقد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل جملة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.