أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الاثنين بغليزان بأن الإباضية و المالكية "ركنان أساسيان" لبناء المرجعية الدينية الوطنية . وأوضح السيد عيسى خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الدولي الرابع للتصوف الذي حمل شعار " التواصل و قيم الحوار في الأخلاق الإسلامية" أن المذهبين المالكي و الإباضي يجسدان المرجعية الدينية المعتدلة التي تجمع الجزائريين. وأبرز أن هذه المرجعية الوطنية "هي مرجعية وسطية مستوحاة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة" مشيرا إلى أنها جمعت لحمة الجزائريين قديما و لا تزال تجمعهم و توحدهم. ومن جهة أخرى حذر الوزير عن" بعض الممارسات" التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف المنشورة خاصة عبر الوسائط الاجتماعية. وقال أن دعاة الفتنة يريدون عبرهذه المنابر الإعلامية الموجهة للشباب "تكسير" هذه الرقعة من العالم الإسلامي التي بقيت في منأى عن الفتن و الانحراف. وأوضح أن الجزائر تقف اليوم بفضل جهود الأجداد و زواياها ومساجدها وعلمائها ومشايخها و مصلحيها "لتنفض الغبار" عن صورة الإسلام الأصيل الذي ورثه شيوخ الجزائر من مصادره الأصيلة. ولدى تطرقه إلى الملتقى الدولي حول" التواصل و قيم الحوار في الأخلاق الإسلامية" أشار الوزير إلى أن تنظيمه جاء ك"رجع صدى" لنداء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي وجهه للأمة في ال 19 من شهر مارس الماضي بمناسبة عيد النصر المجيد والذي نبه من خلاله من استعمار من نوع جديد يستعمل أفكار دخيلة ومعتقدات خاطئة لتقسيم الأوطان. ويهدف هذا اللقاء الدولي المنظم بمبادرة من وزارة الشئون الدينية و الأوقاف وولاية غليزان إلى إبراز دور القيم السامية للدين الإسلامي في نشر السلم و التسامح في المجتمع وأهمية التواصل والحوار في مجابهة العنف والتطرف والإرهاب. ويشارك في هذا اللقاء الذي يدوم يومين أساتذة و باحثون من داخل الوطن ومن دول عربية على غرار تونس و المغرب و موريتانيا و مصر والإمارات العربية المتحدة.