أشاد المشاركون في الملتقى الوطني الثاني لأعلام الجزائر اليوم الاحد بالجزائر العاصمة بدور الشيخين محمد بن عبد القادر شارف والناصر بن محمد مرموري "الفعال" في الدفاع عن الهوية الوطنية و هما يمثلان مشرفين أساسيين للمذهبين المالكي والاباضي. في هذا المضمار ذكر الدكتور بوزيد بومدين في كلمه له بصفته ممثلا لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في افتتاح الملتقى الوطني الثالث لأعلام الجزائر أن العالمين كانا على مر التاريخ يدافعان عن الهوية الوطنية والمرجعية الثقافية والدينية "بدون تعصب" في إطار الحفاظ على المرجعية الوطنية والتراث المذهبي المالكي والاباضي معا. وأضاف أن الشيخين المحتفى بهما كانا دائما يؤكدان على أن "الانتماء للثقافة الجزائرية هو انتماء واحد والخلاف المذهبي ليس خلافا عقائديا بل خلافا في بعض المسائل الخفيفة جدا وأن الجوهر الحقيقي هو الانتماء للإسلام والوطن". وأكد المتدخل أن وعي الشباب لا بد أن يصنع على اساس الوحدة الفكرية و الثقافية والمذهبية مشددا على عدم وجود أي "صراع مذهبي" في الجزائر. واشار الى أهمية زرع أفكار الأخوة والقيم الإنسانية ومبادىء التعايش السلمي لرص الصفوف بين أفراد المجتمع الواحد وحماية الشباب من الأفكار الدخيلة المتطرفة والنزاع المذهبي وذلك برسم سياسة أمنية ثقافية دفاعية للتغلب على كل شيء يهدد امتنا وخدمة للمصلحة العليا للوطن والدين الإسلامي . وقد اتفق المتدخلون خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين أن الشيخين عبد القادر شارف ومحمد المرموري قد اتخذا من العلم منهاجا ومن العمل به التزاما ومن الخلق الرفيع والأدب الجم طريقا وسبيلا امضيا حياتهما في سبيل نشر العلم والفضيلة وقد ساهم في تكوين وتعليم عدة أجيال من هذا الوطن. وتتواصل أشغال الملتقى المنظم تحت عنوان "أعلام الجزائر معا ...من أجل الإسلام والوطن " الى غاية يوم غد الاحد بتقديم محاضرات وورقات عن اثر الشيخين عبد القادر شارف ومحمد المرموري في الدفاع عن الهوية الوطنية والمرجعية الدينية.