كشف رئيس مصلحة الأمراض العقلية لدى الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة بالشراقة الأستاذ مجيد تابتي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن جزء كبير من أولياء الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في السلوك ترفض تناول أبنائها الأدوية التي يصفها الأطباء. ودعا الأستاذ تابتي على هامش الملتقى الدولي حول الأمراض العقلية العائلات التي يعاني أبنائها من اضطرابات في السلوك إلى تسهيل مهمة المختصين في التكفل بهذه الشريحة وعدم رفض الأدوية التي يصفها الطبيب للعلاج. وعبر المختص عن أسفه للعقبات التي يواجهها الأطباء في وصف الأدوية الموجهة إلى علاج الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات في السلوك، مؤكدا بأن جزء كبيرا من هذه العائلات ترفض "رفضا باتا" هذا العلاج معتبرة أنه موجه للأمراض العقلية. وأوضح الأستاذ تابتي من جانب آخر أن هذه العائلات التي ترفض وصف هذه الأدوية لأبنائها "تساهم بطريقة مباشرة في تعقيد حالتهم"، مؤكدا بأن العلاج الموجه للتكفل باضطرابات السلوك قد أثبت فعاليته لدى الفئة التي استفادت منه وقد ساهم في تحسين نوعية الحياة لديها. وأكد في هذا السياق بأن هذه الأدوية "تخضع لمراقبة طبية صارمة وتصريح خاص من الوزارة الوصية لتسويقها لتفادي بعض الإنحرافات في وصفها"، مراهنا على الاستفادة من تجارب الدول التي سبقت الجزائر في هذا المجال وتأطير العلاج للتكفل بالأمراض العقلية لدى الأطفال والمراهقين و هو الإختصاص الذي تم استحداثه خلال السنوات الأخيرة. ولتخطي هذه الصعوبات مع الزمن أوضح ذات المختص بأن المصالح الإستشفائية تحاول استعمال الطرق البسيكولوجية والتربوية لدى الأطفال وعائلاتهم مبرزا بأن الأدوية الموجهة الأمراض العقلية واضطرابات السلوك لا تختلف تماما عن تلك التي يتم وصفها لعلاج أمراض أخرى.