أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» أنه سيتم خلال شهر مارس المقبل تنصيب لجنة وطنية لطب الأمراض العقلية لدى الأطفال لإعداد خطة وطنية للتكفل بالأطفال والمراهقين المصابين باضطرابات عقلية. وأوضح «ولد عباس»، أمس على هامش المؤتمر الأول للصحة العقلية، أن اللجنة الوطنية لطب الأمراض العقلية لدى الأطفال ستتكفل ب«إعداد خطة وطنية للتكفل بالأطفال والمراهقين المصابين باضطرابات عقلية لاسيما الذين يعانون من آثار مرتبطة بسنوات الإرهاب»، ولدى تطرقه للأهمية التي ينبغي أن تولى إلى الوقاية من الاضطرابات العقلية اعتبر أنها يجب أن «تستفيد من كل الوسائل من أجل الحد من نسبة الوفيات وتجنيب الأشخاص المصابين من الآثار المترتبة عنها»، وفي هذا الإطار أعلن ولد عباس أن وزارة الصحة ستمول كل أعمال المختصين في طب الأطفال وطب الأمراض العقلية والأمراض العقلية لدى الأطفال من أجل تمكينهم من القيام بعملهم في أحسن الظروف. وفي سياق متصل أعلن «ولد عباس» عن برمجة 18 مشروعا لإنشاء مؤسسات جديدة لطب الأمراض العقلية منها عشرة في طور الإنجاز من أجل ترقية التكفل بالصحة العقلية في الجزائر، وأوضح الوزير، خلال انعقاد المؤتمر الوطني الأول للصحة العقلية، أن «التكفل بالصحة العقلية وتطورها حاليا في بلدنا يرتكز على إنشاء هياكل استشفائية جديدة من خلال 18 مشروعا لإنجاز مؤسسات جديدة لطب الأمراض العقلية يوجد 10 منها طور الإنجاز»، كما أعلن «ولد عباس» عن إنشاء قريبا «129 مركزا وسيطا للصحة العقلية»، وذكر في هذا الصدد أن الجزائر تتوفر حاليا على 16 مؤسسة استشفائية متخصصة في طب الأمراض العقلية وكذا 30 مصلحة لطب الأمراض العقلية في المؤسسات الاستشفائية العمومية، وأضاف أن «ست مصالح ووحدات على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية بطاقة 4849 سرير تضمن كذلك التكفل بالمرضى». وبخصوص عدد العاملين في هذا المجال أكد «ولد عباس» أنه تم «تعزيزه» ب615 طبيبا مختصا في الأمراض العقلية موزعين على 56 مركزا استشفائيا جامعيا و344 في الصحة العمومية و215 لدى الخواص، مضيفا أن «هذه الموارد البشرية تضم أيضا 1368 طبيبا نفسانيا و2128 ممرضا من بينهم 427 متخصصا في علاج الأمراض العقلية». وقد شارك في المؤتمر الوطني الأول للصحة العقلية الذي افتتح أمس العاصمة أزيد من 200 مختص جزائري وأجنبي، وحسب المنظمين يهدف هذا المؤتمر العلمي الذي نظمته الجمعية الطبية النفسية الجزائرية إلى «ترقية الصحة العقلية للأطفال والمراهقين وتحديد الصعوبات واقتراح حلول قصد ترقية هذا التخصص». وتم تنشيط ما لا يقل عن 15 محاضرة حول مختلف الجوانب المتعلقة بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين على غرار انفصام الشخصية والاضطرابات النفسية الخاصة بالمراهقين وكذا المشاكل التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد.