أعلنت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة مونية مسلم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه تم تنصيب فرق متعددة الاختصاصات كلفت بمرافقة الأسر في وضع صعب و حل النزاعات العائلية. وأوضحت الوزيرة خلال اشرافها رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت و وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال ايمان هدى فرعون على اللقاء الذي نظم عشية الاحتفال باليوم العالمي للأسرة أن هذه الفرق المتعددة الاختصاصات "كلفت باستقبال الأسر في وضع صعب و توجيهها و مرافقتها و التكفل بها لحل النزاعات العائلية". و في هذا الشان أكدت السيدة مسلم على أهمية الوساطة العائلية خاصة بعد فتح مصالح مختصة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات بغية التكفل باصلاح ذات البين والعمل على الحد من المخاطر التى تهدد الأسرة. وبعد أن عرجت الوزيرة على "التقدم المحقق في مجال النهوض بالاسرة الجزائرية و قضاياها في ظل التحديات التى تواجهها" أشارت أنه "يجري التفكير في اتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز دورها و تثمين قدرات أفرادها حفاظا على استقرارها و تماسكها بما يعزز رقيها و ازدهارها". واضافت الوزيرة أن استقرار الاسرة و رفاهيتها يشكلان مصدر السياسة الوطنية المتعددة الابعاد المعتمدة في الجزائر انطلاقا من العمل القطاعي المشترك لتجسيدها طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع الحفاظ على الاصول والتقاليد دون اهمال الحداثة لتطوير التنشئة و التربية و التعليم. وكان اللقاء فرصة للاعلان عن اصدار طابع بريدي لمؤسسة بريد الجزائر يتناول مسألة مكافحة العنف الأسري باختيار شعار "لا للعنف الأسري". و اعتبرت السيدة مسلم هذا الاجراء يعد "قيمة مضافة لدعم رفاهية الاسرة الجزائرية" معتبرة أن هذه المبادرة تشكل "بعدا اعلاميا لتحسيس المجتمع باهمية تكريس ثقافة اللاعنف في المحيط الاسري قصد الحفاظ على التلاحم الاجتماعي". من جهتها ركزت السيدة بن غبريت على مكانة القيم في مكافحة العنف خاصة عند النشء, داعية الى ضرورة تحويل هذه القيم الى سلوكات مجسدة في الحياة اليومية. أما السيدة فرعون فقد تطرقت الى مكانة التكنولوجيات الحديثة وتاثيرها على الاسرة كنواة أساسية لبناء المجتمع معتبرة أنه بقدر ما هي وسيلة للتطور والرفاهية فهي وسيلة قد تساهم في تماسك الأسرية.