لم تركن المنتخبات الجزائرية لكرة الهدف وكرة السلة على الكراسي (رجال وسيدات) إلى الراحة في شهر يونيو وتواصل تحضيراتها بجدية إلى الالعاب البرالمبية المقبلة بريو (سبتمر 2016) بإعتبار أن فترة شهر رمضان تبقى "حساسة" في نظر المدربين الوطنيين وأن الموعد البرالمبي جد هام. وقد باشرت بحر هذا الاسبوع التشكيلة الوطنية لكرة الهدف (سيدات) إعداداتها تحت معاينة مدربها محمد بطهرات وأخذت من إحدى القاعات الرياضية لمدينة مستغانم مركزا لها للتدريبات التي ستدوم تسعة أيام. وتشارك في هذا التربص اللاعبات اللائي كن وراء التأهل التاريخي إلى الالعاب شبه الاولمبية وذلك بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم (قبل الافطار وبعده) من أجل تدعيم اللياقة البدنية والحفاظ على نفس الحالة الذهنية التي سمحت للفريق باقتطاع تأشيرة ريو. وعن نوعية التدريبات أوضح المدرب الوطني قائلا "الحصة التدريبية الاولى يتم التركيز فيها على تقوية العضلات بينما الثانية فهي تطبيقية يتم خلالها دراسة مختلف مراحل اللعب وتصحيح نقائص الفريق فرديا وجماعيا في مختلف الخطوط وأيضا من أجل تدعيم وتعزيز نقاط القوة التي يملكها الفريق". كما أكد بطهرات أن العمل المسطر يعتمد على الدروس المستخلصة من الدورتين الدوليتين الاخيرتين اللتين شارك فيها المنتخب بسوبراسل (بولندا) ومالمو (السويد) واللتين إعتبرهما الطاقم الفني "مفيدتين جدا". المدرب الوطني الذي يبقى متيقنا أن عملا كبيرا ينتظره ومساعده, ساعد بوطيبة مستقبلا مع الفريق قال أيضا : "أظن أنه بعد سنة واحدة من الوجود الفريق النسوي الجزائري تحسن بكثير وما المرتبة ال23 في الترتيب العالمي من بين 43 دولة إلا دليل على ذلك. الفريق توصل إلى الوقوف ندا للند أمام منتخبات قديمة العهد مع هذه الرياضة وتملك خبرة وإمكانيات كبيرة. وأنا متيقن أنه بالعمل والمثابرة سنصل يوما إلى تقديم مردود أحسن ونتائج أفضل مستقبلا". وبعدها ينتظر أن تجري التشكيلة الوطنية عدة تربصات خارج الوطن في يوليو وأغسطس وهي المعسكرات التي يتخللها إجراء مباريات ودية حسب توفر المنتخبات. بدوره إستأنف منتخب الرجال لكرة الهدف عمله بقيادة مدربه الجديد جعفر ولد يحيى الذي قرر مضاعفة الجهود وجعل شهر يونيو كسائر الاشهر الاخرى. وبعد تربص أول انتهى يوم الثلاثاء سيعود الفريق إلى جو التدريبات الاسبوع المقبل بقاعة اسطاوالي. وأوضح المدرب الوطني وكله يقين أنه "من الضروري على اللاعبين التعود على العمل في أجواء شهر رمضان. عليهم إعتباره كسائر أشهر السنة غير أن وتيرة العمل والحجم الساعي للحصص التدريبية سيكون مدروسا حتى لا يتضرر الرياضي. ومن أجل مواكبة وتيرة المقابلات المتتابعة بريو لابد علينا من مواصلة العمل". وعلى غرار التربص الاول سيركز الطاقم الفني في تربصه المقبل على النقائص التي دونها خلال الدورتين الاخيرتين ببولندا وسلوفينيا اللتين لعب خلالهما الفريق تسع مباريات قوية في فترة ثلاثة أيام فقط وهذا ما يعتبره المدرب "معدل جيد خاصة وأن المقابلات كانت قوية وعرفت مستوى مقبولا جدا منها التي لعبها الفريق أمام الصين وتركيا وهما منتخبان عالميان. وقد سمحت لنا اللقاءات التسعة إشراك كل اللاعبين حتى تكون لنا فكرة جيدة على القدرات والمؤهلات الحقيقية لكل واحد وأيضا لتقييم المردود الجماعي والفردي. على العموم نحن مرتاحون". و حسب حصيلته فإن اللاعبين في تحسن مستمر ويؤكدون أنه بقدرتهم تقديم المزيد للمنتخب مع يقينهم من ضرورة مضاعفة المجهودات. التأشيرة تخلط حسابات المنتخب النسوي لكرة السلة على الكراسي بالمقابل سيكتفي المنتخب النسوي لكرة السلة على الكراسي المتأهل لاول مرة في تاريخه إلى الالعاب شبه الاولمبية بمعكسر تدريبي واحد خلال يونيو الجاري ولمدة أسبوع. بالنسبة للسيدات حصتين تدريبيتين تنتظرهن إبتداء من الاحد بقاعة اسطاوالي وهما الحصتان اللائي يقول عنهما محمد طاهر كسران مساعد المدرب الوطني أنهما "ضروريتان. في نظري إذا لم نشتغل في شهر يونيو ستفقد اللاعبات الكثير من الامكانيات وهذا من كل جوانب التحضير خاصة من الناحية المعنوية التي باتت منحطة لديهم بفعل النقص الفادح في اللقاءات التحضيرية". و أضاف كسران "منذ تأهله إلى الموعد البرالمبي بريو في نوفمبر المنصرم لم يلعب المنتخب سوى أربع مباريات دولية تحضيرية بتركيا أمام المنتخب المحلي وواحدة مع فريق تركي خلال التربص الذي إستفاد منه الفريق في هذا البلد. من الطبيعي أن يكون هذا العدد من اللقاءات التي لعبناها قليلا جدا من أجل تحضير ألعاب برالمبية. كان من المفروض أن نستفيد من تربصين واحد بفرنسا وآخر بانجلترا مع إمكانية إجراء مباريات تحضيرية هناك مع منتخبات البلدين غير أن عدم الحصول على التأشيرة حرم الفريق من إمكانية الاحتكاك بمنتخبات قوية. هذه الوضعية إذا دامت ستقضي نهائيا على الروح المعنوية للاعبات". وقد برمجت المديرية الفنية الوطنية تربصين في يوليو المقبل للمنتخب النسوي بإنجلترا. ومن المفروض أن يلعب هناك المنتخب مباراتين أمام انجلترا يومي 9 و10يوليو, ثم يتنقل الفريق إلى سلوفينيا بداية شهر أغسطس المقبل. "نتمنى فقط أن يتجسد هذا البرنامج ويتم إيجاد حل لمشكل التأشيرة هذه المرة" كما ختم كسران يقول. وعلى غرار المنتخب النسوي لن يجري منتخب الرجال لكرة السلة سوى تربصا واحدا في يونيو وذلك لمدة أسبوع فقط وسيكون بالجزائر. وقبل موعد ريو سيحضر أشبال المدرب محمد طاقمي البطولة العربية للأمم المقررة من 10 إلى 17 يوليو المقبل بأغادير (المغرب) على أن يتنقل الفريق إلى لندن للمشاركة في دورة دولية هناك من الفاتح أغسطس إلى الخامس منه.