أنهى المنتخب الوطني الجزائري لكرة السلة على الكراسي لأقل من 23 سنة، مؤخرا تربصا تحضيريا بالعاصمة، تحسبا لمشاركته في البطولة الافريقية المقررة في أفريل القادم بجنوب إفريقيا والمؤهلة للبطولة العالمية المقررة في سنة 2013. العناصر المختارة والمقدر عددها ب15 لاعبا منتميا لأندية القسم الاول والثاني، كانت لها الفرصة لتجديد اللقاء مع بعضهما البعض ومع المدرب الوطني السيد محمد كسران ومساعده مصطفى براهيمي بعد آخر معسكر تدريبي أقيم سنة 2011 (السادس في سنتين). وعن تربص العاصمة، أوضح السيد كسران لوأج قائلا "هذا المعسكر السادس من نوعه والاول في سنة 2012، سمح لنا رغم ذلك من الالتقاء مجددا باللاعبين وتقييم لياقتهم البدنية والاضطلاع على معنوياتهم ومدى إستعدادهم مع فرقهم، ناهيك عن شرح لهم الهدف المتوخى من إنشاء منتخب لأقل من 23 سنة". وأضاف أن الطاقم الطبي للاتحادية إنتهز أيضا الفرص لإجراء الفحوصات الطبية الرياضية الضرورية لكل لاعب. وكان من المفترض أن يختتم تربص العاصمة بالمشاركة في دورة "الزيبان" ببكسرة التي تحولت في آخر المطاف إلى مجرد مباراة استعراضية بين عناصر المنتخب ليس إلا. وعن هذا المنتخب قال المدرب الوطني: " العناصر المشكلة حاليا للمنتخب تتراوح أعمارها ما بين 16 و22 سنة. هذا الجيل الجديد من اللاعبين تم إنتقائهم من خلال البطولة الوطنية للقسم الاولى والثاني سنة 2010، إستجابة لسياسة تجديد التشكيلة الوطنية التي إنتهجتها الاتحادية التي فرضت فيما بعد على الاندية ضرورة إدماج لاعبين أقل من 20 سنة في تشكيلاتها وإشراكها في مباريات البطولة أو الكأس. من هنا تمكنا من معاينتهم وإختيار أحسنهم لتشكيل منتخب أقل من 23 سنة". وفي غياب دورات ودية للاحتكاك وبغية الابقاء على الاتصال باللاعبين والوقوف في كل مرة على حالتهم البدنية والذهنية، فضل الطاقم الفني برمجت معسكرا تدريبيا واحدا إلى إثنين في كل شهر. "تمنينا إشراك لاعبي المنتخب في دورات دولية من أجل الاحتكاك لنتمكن من تقييم مستواهم ومدى تحسنه من دون ذلك. كما تسمح هذه الدورات لهم بكسب الخبرة والثقة أكثر في النفس لتحسين الجانب الفني والتكيتيكي، لانهم لاعبين شبان بحاجة إلى لقاءات تطبيقية لتحسين الانسجام والتقليل من الاخطاء على الميدان"، يوضح السيد كسران، مضيفا أن غالبية اللاعبين المختارين لا يستفيدون من وقت كافي من اللعب مع فرقهم (ربع واحد من الوقت أو أقل من ذلك). للإشارة، أن التشكيلة الوطنية الحالية مشكلة من فرق نوار المكسيلة وفتح بوفاريك وإتحاد بوفاريك ونادي حمادي و إتحاد الحراش ونادي سعيدة وقسنطينة ومستغانم. وأكد المدرب الوطني أن "فترة اكتشاف المواهب لازالة مفتوحة والمنتخب في حاجة إلى لاعبين آخرين خاصة ذوي الاعاقة الثقيلة (أصحاب النقطة والنقطة ونصف والنقطتين)، لأنه لا يمكن تكوين منتخب قوي بدون لاعبين من هذه الفئة، ونحن حاليا لانبحث عن النوعية". هذا وسيجري المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة تربصه القادم (السابع) في بداية شهر فيفري القادم بالمسيلة ولمدة ثمانية أيام. وإلى غاية هذا التاريخ، يتمنى الطاقم الفني الوطني أن توفر الاتحادية الامكانيات الضرورية (منها كراسي للاعبين) لتذليل الصعوبات وتسهيل العمل ومساعدة اللاعبين على إبراز قدراتهم وإمكانياتهم الحقيقية على الميدان واخذ الثقة اكثر في النفس تحسبا للمواعيد الرسمية القادمة.