ختم المنتخب الوطني الجزائري لكرة السلة لأقل من 23 سنة يوم السبت تربصه ما قبل الاخير تحضيرا للبطولة الافريقية للفئة المقررة في شهر افريل بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا, والمؤهلة للبطولة العالمية المنتظرة بتركيا (11-22 سبتمبر 2013). وكان إثنا عشر (12) لاعبا معنيا بالتربص الذي دام قرابة الاسبوع بالعاصمة, الذي كان فرصة أخرى للطاقم الفني الوطني بقيادة المدرب محمد كسران ومساعده مصطفى براهيمي, من أجل الوقوف على مدى إستعداد أشبالهم ومحاولة تصحيح التقنية المرتكبة على الميدان وتحسين الانسجام بين مختلف خطوط اللعب, حتى تكون لهما نظرة أكثر وضوح على التشكيلة الاساسية التي يتم الاعتماد عليها خلال دورة جنوب إفريقيا. ومن بين النقاط الاجابية التي سجلها المدرب الوطني في مختلف التربصات التي إستفاد منها الفريق, تلك الروح القتالية والارادة اللتين تحديان العناصر المنتقاة من أجل تمثيل الجزائر على أحسن وجه خلال الموعد الافريقي وكذا الانضباط التقني الذي يتحلون به في كل فترات اللعب التحضيرية. غير أن المسؤول التقني على الفريق تأسف لعدم التمكن من برمجة مباريات تحضيرية للفريق, حتى يتم إختبار قدرتهم على الاحتكاك والتأقلم مع فترات اللعب الاربعة بالاضافة إلى تصحيح في كرة مرة الاخطاء المرتكبة. وقال السيد كسران لواج " كنا نتمنى تمكين اللاعبين من الاستفادة من عدد كبير من المباريات التطبيقية أو المشاركة في دورات ذات مستوى عال, وذلك لتمكينهم في كل مباراة من التعلم وتصحيح الاخطاء وتحسين الانسجام فيما بينهم وقراءة أحسن للعب, لانهم لاعبين شبان سيشاركون لأول مرة في منافسة دولية ذات أهمية بالغة, لكن الواقع حاليا بات مغايرا تماما لتمنياتنا كمدربين". وبالاضافة إلى ذلك تعرض الطاقم الفني الوطني خلال تربص العاصمة, لمشكل القاعة الذي كان "المهضلة المفاجأة" له, حيث وجد أبواب القاعة المتعددة الرياضات لسطاوالي موصدة أمام الفريق, بسبب مشكل بين مديرها والاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين. هذا الامر إضطر بالطاقم الفني إلى الاستنجاد بمدير قاعة الدويرة الذي فتح أبواب المنشأة التي يشرف على تسييرها أمام العناصر الوطنية بمعدل حصة واحدة في اليوم. وبهذا الشأن عبر السيد كسران عن إستياءه من الامر قائلا " عادة ما كانت قاعة سطاوالي مسرحا لمختلف منتخباتنا للتحضير خاصة لارضيتها (من الحطب الخاص) ذات المقاييس الدولية والمعمول بها في كل المنافسات الدولية. إننا نتأسف لعدم إستفادة الفريق الوطني للشباب من خدمات هذه المنشأة الرياضية. هذا المشكل اعاقنا في عملنا, أخلط عليها الامور, لانه أعتبر أن من الشروط اللازم توفيرها لمنتخب سيمثل بلد بأكمله في منافسة قارية هامة, هذا ناهيك عن ظروف أخرى, ليمكن التغاظي عنها". ولم تتوقف مشاكل "الخضر" في التحضير لموعد جنوب إفريقيا عند هذا الحد, بل تعدته إلى مشكل الكراسي المتحركة التي كانت ولاتزال معضلة بالنسبة لمنتخب أقل من 23 سنة. ويستعمل غالبية عناصر المنتخب لكراسي "أكل عليها الدهر وشرب ولاتتوفر فيها أدنى الشروط", حسب المدرب الوطني الذي أضاف قائلا " في الحقيقة أنا ممتعظ من هذه الوضعية. لاعبو منتخب لاقل من 23 سنة يعملون بكراسي قديمة جدا ولاتساعد بتاتا على تقديم عروض وتحقيق نتائج جيدة. لايمكن أن ننتظر منهم تحقيق نتائج بهذه الكراسي (مع العلم أن الكرسي في كرة السلة ورياضات أخرى يساهم بنسبة كبيرة في نتيجة الرياضي)". ومحاولة منه لايجاد حل سريع لهذا المشكل وحفظ ماء الوجه, يوجه المدرب الوطني "نداء صارخا" للمسؤولين الجدد على مستوى الاتحادية وكذا المسؤولين في السلطات العمومية من ايجاد "حل سريع وحكيم لهذه الوضعية المؤسفة التي طال أمدها", كما قال. للتذكير أن التربص القادم والاخير للتشكيلة الوطنية سيكون يوم 23 مارس بالعاصمة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا يوم 28 من نفس الشهر. وفيما يلي قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص: سالمي زكرياء وشمس الدين دحماني ونبيل طابي وخالد بن شعبان وعبدالله بن يحي و أيوب تماعوشت ومحمد بوداود وأيوب بدران ومحمد أكرم شنان وخالد بحري وأحمد بوشيباني ومحمد نجاي