يرتقب استلام معهدين جامعيين جديدين بغرداية قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل حسب ما علمت وأج اليوم السبت لدى مدير التجهيزات العمومية. ويتعلق الأمر بمعهد للعلوم الاجتماعية ومعهد للأنشطة الرياضية بقدرة استقبال تصل إلى 1.000 مقعد بيداغوجي لكل منهما كما أوضح فؤاد عيسي خلال زيارة تفقد للورشة بالقطب الجامعي بغرداية. كما سيتم تدعيمها أيضا بمطعم جامعي مركزي بقدرة 800 وجبة حيث تسجل أشغال إنجازه نحو 80 في المائة يضيف السيد عيسي. وجرى تخصيص غلاف مالي إجمالي يقدر بأزيد من مليار دج لإنجاز المشروع على مستوى منطقة العلوم المتواجدة بالمخرج الجنوبي للمدينة حيث يشمل كل معهد منهما على مدرج ب 300 مقعد و 12 قاعة للدراسة وأربعة أخرى للأعمال الموجهة ومكتبة وقاعات للأبحاث التقنية وفضاءات للأنشطة الثقافية والإعلام الآلي بالإضافة إلى جناح خاص بالإدارة. وبغية تمكين طلبة الأنشطة الرياضية من ترقية معارفهم الفنية وممارسة أنشطتهم التطبيقية على أعلى مستوى من الاحترافية تم إنجاز قاعة للرياضة وثلاثة ملاعب متعددة الرياضات وحوض لتعليم السباحة حسب ذات المسؤول. وسيساهم كلا المعهدين الجديدين عند دخولهما حيز الخدمة في تحسين ظروف التعليم فضلا عن تخفيف الضغط المسجل في الأقسام والمدرجات الأخرى بداية من الموسم الجامعي المقبل كما أكد مدير التجهيزات العمومية مشير أيضا عن استلام حصة تضم 50 مسكن وظيفي مخصص للأساتذة التي جرى توزيعها مؤخرا بالإضافة إلى مقر جديد للخدمات الجامعية. يذكر أن جامعة غرداية التي فتحت أبوابها خلال الموسم الجامعي 2004-2005 تسجل حاليا عجزا في قدرات الاستقبال مما يحول دون تلبية الاحتياجات المتزايدة للطلبة فيما يخص المقاعد البيداغوجية والإيواء حيث قفز عدد الطلبة الذي يعرف ارتفاعا من سنة إلى أخرى من 200 طالب سنة 2004 إلى أكثر من 12.000 طالب حاليا حسب إحصائيات القطاع. وبهدف تقليص نسبة العجز وتعزيز قدرات الاستقبال بجامعة غرداية أعطت السلطات العمومية سنة 2011 إشارة انطلاق مشروع إنجاز قطب جامعي جديد بقدرة 6.000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية ب 2.000 سرير إلى جانب مطعم جامعي مركزي يوفر 800 وجبة. وقد عرف هذا المشروع تأخرا في الإنجاز لاسيما بسبب نقص شركات الإنجاز واليد العاملة المؤهلة مما دفع بمصالح مديرية التجهيزات العمومية بتوزيع المشروع بين عدة مؤسسات صغيرة خاصة تنشط محليا. وكانت جامعة غرداية قد فتحت أبوابها خلال السنة الجامعية 2004-2005 كملحقة لجامعة الجزائر قبل أن تتحول إلى مركز جامعي خلال السنة الجامعية الموالية (2005-2006) وأن تتم ترقيتها رسميا إلى مصاف الجامعات سنة 2012 . وساهمت جامعة غرداية فور افتتاحها في تخفيف الضغط عن مختلف جامعات جنوب الوطن فضلا عن تمكين عدد كبير من الطلبة بالمنطقة خاصة الفتيات من متابعة دراستهم الجامعية. كما تجدر الإشارة إلى تخرج نحو 7.000 طالب منذ تأسيس هذه المؤسسة التابعة لقطاع التعلم العالي.