أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأحد بكيغالي (رواندا) أن افريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تزال تعاني من " اجحاف تاريخي" كونها غير ممثلة في مجموعة الاعضاء الدائمين لمجلس الأمن الأممي الذين يتمتعون بحق الفيتو. و في مداخلة له حول اصلاح مجلس الامن الأممي و نشاطات لجنة ال10 خلال قمة الاتحاد الافريقي صرح السيد سلال " يجب أن نؤكد مجددا أن افريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تزال تعاتي من اجحاف تاريخي كونها غير ممثلة في مجموعة الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الذين يتمتعون بحق الفيتو". و قد أكد السيد سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة ال27 للاتحاد الافريقي على " الموقف السلبي" لمجلس الأمن و " المخالف للالتزمات المتعهد بها في اطار الشراكة الاستراتيجة بين الأممالمتحدة و الاتحاد الافريقي مما يتطلب ضرورة اصلاح مجلس الأمن". كما أكد السيد سلال ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي لاسيما تلك المنتمية الى مجموعات مصالح أخرى بغية " تدعيم نشاط المرافعة لصالح الموقف الافريقي المشترك ( اجماع ايزولويني)". في نفس الخصوص أوضح الوزير الاول أن "كل اصلاح لمجلس الأمن دون أخذ مصالح و موقف افريقيا في الحسبان سيكون بداية لمسعى انتحاري". و أردف يقول مخاطبا رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي " يجب أن نبقى متضامنين و متحدين". للتذكير "ما انفك الاتحاد الإفريقي يطالب بنظام أممي عادل و متوازن و بتجديد مطلبه الرئيسي المتمثل في تمثيل إفريقي ضمن هيئات القرار الأممية و خاصة بمجلس الأمن مع صفة عضو دائم". و حسب الاتحاد الإفريقي فان هذا المطلب الملح يعود الى العدد المتزايد للبلدان الأعضاء في الأممالمتحدة. و يمثل إفريقيا في منظمة الأممالمتحدة 54 بلدا أي أكثر من ثلثي أعضاء هذه الهيئة الدولية علما أن 70 بالمائة من المسائل التي يتم التطرق إليها في الأمم المتحدة يتمحور حول إفريقيا. و تطالب إفريقيا التي لديها ثلاثة مقاعد غير دائمة فقط بمجلس الأمن الدولي بمقعدين دائمين لهما حق الفيتو و خمس مقاعد غير دائمة. و من اجل تجسيد مطلب إفريقيا التزمت لجنة العشرة باطلاق" حملة مكثفة" على كل المستويات لاسيما لدى الأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن الدولي. و بصفتها عضو في لجنة العشرة ما انفكت الجزائر تدعو إلى تعجيل مسار إصلاح منظمة الأممالمتحدة من اجل "تعزيز شرعيتها و زيادة نجاعتها أمام التحديات التي تهدد البشرية". كما أنها تعمل أيضا مع المجموعات الإقليمية الأخرى على تجسيد هذا المطلب.