تم اليوم الاحد بالجزائر العاصمة اجراء تجربة لتسجيل بيان أول نوفمبر 1954 بالامازيغية و هذا خلال أشغال ورشة حول ترجمة النصوص الأساسية للدولة الجزائرية إلى الامازيغية من تنظيم المحافظة السامية للامازيغية. و في تصريح لوأج عند اختتام الأشغال التي جرت بمقر وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) أكد بوجمعة عزيري مدير التعليم و البحث بالمحافظة السامية للأمازيغية أن " الأمر يتعلق بتجربة تسجيل نهائي ستتم صياغته بعد تصحيحه و هذا قبل التاريخ الرمزي المحدد ليوم 20 أغسطس القادم". و قد قرأ نص بيان أول نوفمبر 1954 الشاعر دحمان مراد رئيس المجلس الشعبي البلدي لواسيف بولاية تيزي وزو. و حسب المحافظة السامية للأمازيغية فان نصوص بيان أول نوفمبر 1954 و أرضية مؤتمر الصومام 20 أغسطس 1956 و كذا النشيد الوطني سيتم استكمالها و المصادقة على صيغتها النهائية قبل 20 أغسطس 2016. في هذا الشأن أكد عضو بالمحافظة أنه" بمجرد استكمال النصوص فان شركة بي-أم-أس إعلام آلي شريك المحافظة السامية للأمازيغية ستحضر لنا باقة متعددة الوسائط خاصة بالنصوص. و خلال هذه الورشة تمت قراءة بيان أول نوفمبر 1954 بالعربية و الامازيغية. كما تمت قراءة أرضية مؤتمر الصومام 20 أغسطس 1956 باللغات الثلاث (العربية و الفرنسية و الأمازيغية). و عند افتتاح أشغال هذه الورشة صرح وزير الاتصال حميد قرين أن اللغة الأمازيغية تحظى ب "دعم الدولة من منطلق تكريسها لغة وطنية و رسمية". في هذا الخصوص قال الوزير أنه "منذ تكريسها لغة وطنية و رسمية تحظى اللغة الأمازيغية بالدعم التام للدولة"مضيفا أن " اللغة الأمازيغية لديها حصة الأسد في قطاع الاتصال من منطلق أن 25 إلى 30% من الاذاعات الوطنية و المحلية تعد مصالح مختصة في الأمازيغية مع تخصيص توقيت للأخبار بهذه اللغة". و أكد أنه منذ مايو 2015 تعد وكالة الأنباء الجزائرية موقعا الكترونيا باللغة الأمازيغية موضحا "ليس لدينا أي مشكلة بهذا الخصوص". و بخصوص مسألة ترجمة النصوص دعا الوزير إلى "اعتماد منهج تدريجي يتسم بالوضوح" بغية "الحفاظ على روح و مضمون النص الأصلي". و تطرق السيد قرين من جهة أخرى إلى الجانب المتعلق بنشر الكتاب معتبرا أنه "مشكل عويص" حيث ذكر أسماء "لبعض المؤلفين الذين لم تنشر كتبهم سيما في بعض المدن الكبرى للوطن". و من جهته أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن توسيع استعمال الأمازيغية في المؤسسات العمومية يعد "خيارا سياسيا قويا للدولة و الحكومة". كما اضاف يقول أن " توسيع استعمال الأمازيغية في المؤسسات العمومية يعتبر خيارا سياسيا قويا للدولة و الحكومة"داعيا إلى " تعميم تدريجي لاستعمال اللغة الأمازيغية". و يعتبر الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية أن " الهدف من ترجمة هذه النصوص الاساسية لبلادنا هو المساهمة في التطبيق الملموس لأحكام الدستور المعدل لفبراير 2016 و تعزيز الصحوة الوطنية و التلاحم الاجتماعي و الثقافي بكل أشكاله". و أكد السيد عصاد ان "هذه اللغة عرفت تقدما معتبرا منذ التعديل الدستوري الفارط الذي كرسها لغة وطنية و رسمية " مشيرا إلى ان هذا التقدم تحقق بفضل حكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تجاوز كل الترددات المعبر عنها داخل المجتمع". و ابرز السيد عصاد المقاربة التي تفضلها المحافظة السامية للامازيغية من اجل ترقية ناجعة للغة الأمازيغية من خلال نشاطات محددة" في مجالات النشر و الترجمة و الاتصال و التكوين واصفا الورشة المخصصة لترجمة النصوص الأساسية للدولة الجزائرية إلى اللغة الأمازيغية ب " الهامة للغاية". و اذ اعتبر أن " هذه الورشة تعد محفزا لترقية اللغة الامازيغية " أشار السيد عصاد إلى أن " قطاع الاتصال كان دائما يتصدر هذا الهدف. كما ابرز " ضرورة الاستثمار اكثر في تكوين المترجمين إلى الامازيغية الذي يعتبر جانبا هاما يجب التكفل به". و لدى تطرقه إلى الاعمال المقبلة للمحافظة السامية للامازيغية في جهود ترقية اللغة الامازيغية اعلن السيد عصاد ان تحضيرات الملتقى الدولي حول يوغرطة الذي سينظم يوم 20 اغسطس 2016 بجامعة عنابة التي ستشهد قريبا" إدخال تدريس الأمازيغية" تجري في ظروف جيدة. كما أشار السيد عصاد الذي ذكر بالتعاون بين وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي لترقية استعمال الامازيغية في المؤسسات التابعة للقطاع إلى تنظيم يوم دراسي يصب في نفس الاتجاه بالتنسيق مع وزارة العدل. و فيما يتعلق بنشر الكتاب باللغة الامازيغية اعتبر الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية ان " الحل يكمن في النشر المشترك الذي يتيح الفرصة لميزد من الانتاج و يعزز إمكانيات ترويج الكتب التي يتم نشرها."