حددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تحسبا لعيد الاضحى 456 نقطة بيع للمواشي موزعة عبر عدة ولايات منها 14 نقطة بالعاصمة حسبما أفاد به يوم الاثنين بالجزائر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم. و أوضح الوزير خلال اجتماع تقييمي لآليات تأطير ومتابعة عملية تنظيم" عيد الأضحى" أن هذه العملية جاءت بهدف "تقليص الوساطة التي ميزت عمليات بيع الاضاحي في السنوات الماضية". وستفتتح نقاط البيع هاته ابتداء من الخميس المقبل حيث ستتكفل الوزارة بتوفير مادة الشعير مما سيجنب الموالين اقتناءها من السوق السوداء. وتتواجد نقاط البيع المحددة بمقرات المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة عبر ولايات البليدة وبومرداس وتيبازة والمدية والبويرة ووهران وتيارت وعنابة وقسنطينة وبرج بوعريريج وقالمة وسطيف والجلفة والاغواط وخنشلة وبسكرة والبيض. وبالنسبة للعاصمة تم تحديد نقاط بيع في بلديات الرويبة والدار البيضاء والكاليتوس وبئرتوتة وزرالدة وعين البنيان وباب الزوار واسطاوالي وجسر قسنطينةوالبليدة بمنطقة واد العلايق. وحسب الوزير فقد تم خلال الشهرين السابقين وضع إطار تنظيمي للعملية بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ووزارة التجارة أين تم توفير كل الامكانيات الضرورية لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للاضاحي الموجهة للبيع. وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار التسهيلات المقدمة للموالين لتمكينهم من بيع منتوجهم مباشرة دون المرور بالوسطاء الأمر الذي سيساهم بصفة مباشرة في القضاء على المضاربة. ومن جهة أخرى دعا الوزير المستهلكين إلى التوجه نحو نقاط البيع المحددة والتي ستعرف "أسعارا معقولة". ويذبح كل سنة بمناسبة عيد الاضحى المبارك حوالي 4 مليون رأس غنم و نحو4500 عجل يقول ذات المصدر. وتتوفر الحظيرة الوطنية على حوالي 27 مليون رأس من المواشي منها 23 مليون رأس غنم. من جانبه أوضح مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغالم أن "كل الماشية التي تم نقلها من ولايات السهوب نحو الولايات الشمالية تمت مراقبتها" مبرزا أن المديرية سخرت فرقا متنقلة لمراقبة الحالة الصحية عبر نقاط البيع وحتى بنقاط البيع الموازية بالاضافة إلى توفير البياطرة في المسالخ والبلديات. وفي سياق ذي صلة أكدت الفدرالية الوطنية لمربي المواشي على "توفر انتاج كاف من المواشي لتموين السوق". من جهة أخرى أرجع وزير الفلاحة ارتفاع اسعار اللحوم البيضاء إلى زيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك وفترة الاصطياف التي تعرف استهلاكا قويا مقابل تراجع الانتاج مقارنة بفصل الشتاء. وطمأن الوزير المستهلكين بأن الاسعار ستعود للاستقرار بمجرد دخول الانتاج الجديد للسوق شهر اكتوبر المقبل. وعن بعض الامراض التي تمس الدواجن وسجلت في عدد من الولايات أوضح الوزير ان نسبة الانتاج المتضرر تساوي 1 في المائة من اجمالي الانتاج لافتا الى ان البؤر سجلت خاصة بولايات البويرة وباتنة وبسكرة. وعن عملية استيراد اللحوم الحمراء أفاد الوزير أن السوق مفتوح وأن هذه العملية تبقى مناسباتية وترتبط خصوصا بشهر رمضان بهدف تحقيق الوفرة والمساهمة في استقرار اسعار اللحوم الطازجة في السوق خلال فترات الذروة مؤكدا بالقول : "لا يمكننا منع استيراد اللحوم الحمراء المجمدة".