دعا وزيرالثقافة عزالدين ميهوبي يوم الأحد بالجزائر العاصمة مديري الثقافة للولايات إلى البحث عن "مصادر تمويل جديدة" من الخواص في تنشيط تظاهراتهم الثقافية بدل الإعتماد الكلي على ميزانية وزارة الثقافة. وقال السيد ميهوبي -في جلسة عمل مع مديري الثقافة للولايات نظمتها الوزارة بحضور إطارات ومسؤولي القطاع- أن مدراء الثقافة "مطالبون" بالتواصل مع المؤسسات الإقتصادية النشطة على صعيد أقاليمهم لجلب مصادر تمويل جديدة مؤكدا أن "لهذه المؤسسات دور أيضا في خدمة الثقافة". وكان وزير الثقافة قد شدد في لقاء مع مديري الثقافة للولايات في 2015 على ضرورة ترشيد الإنفاق على مختلف المهرجانات والمشاريع الثقافية. وشدد الوزير من جهة أخرى على أن "التسيير الإداري المحض لا يحقق شيئا" داعيا أيضا في هذا السياق إلى "استغلال أكبر" للمرافق الحيوية المتوفرة بالولايات على غرار المسارح والقاعات و"التعامل في هذا الشأن مع الجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام". كما دعا المدراء إلى "التنسيق والمرونة في التعامل" مع القطاعات الأخرى و"عدم إعاقة" المشاريع التنموية في المناطق التي تضم الآثار داعيا في هذا الصدد إلى "إيجاد صيغ" لحل مثل هذه المشاكل. وكان السيد ميهوبي قد صرح شهر مايو الماضي من بسكرة بأن دائرته الوزارية تتوفر على رؤية جديدة حول الأماكن الأثرية تتيح حمايتها دون أن تكون عائقا أمام التنمية الوطنية. وكان مختصون في التراث قد حذروا في العديد من المرات من مخاطر إقامة مشاريع تنموية أو تجمعات سكانية في المناطق التي تضم آثارا أو معالم تاريخية. وقال من جهته مدير الإدارة والوسائل بوزارة الثقافة عبد العزيز بوزغاية أن ميزانية تسيير قطاع الثقافة عرفت في العشر سنوات الأخيرة "تطورات كبيرة" حيث ارتفعت من "2 مليار و400 مليون دينار في 2005" إلى "25 مليار دينار في 2015" قبل أن تنخفض إلى "19 مليار دينار في 2016" مضيفا أن مشروع ميزانية 2017 سيكون "في نفس مستوى" ميزانية 2016 ولكن "مع كل التحفظات" كما قال. وكانت الجلسة قد عرفت أيضا عقد اجتماع عمل ثاني مغلق بين الوزير ومديري الثقافة.