أعلنت القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية، الثلاثاء، إحراز تقدم في أول أربع وعشرين ساعة من هجوم لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق. وبدأت قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية التحرك صوب الموصل، فجر أمس (الاثنين)، تحت غطاء جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقالت بيانات صادرة عن الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية، إنه تمت في المجمل استعادة 20 قرية من تنظيم "داعش" إلى الشرق والجنوب والجنوب الشرقي من الموصل. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن قبل فجر الاثنين، بدء عملية تحرير الموصل وذلك بعد عامين من سقوط ثاني أكبر مدن العراق في قبضة المتشددين. وسيمثل سقوط الموصل هزيمة "داعش" فعلياً في العراق. ويسيطر التنظيم أيضاً على أجزاء من سوريا. ويهاجم الجيش العراقي الموصل من الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية في حين تشن قوات البشمركة هجومها على الجبهة الشرقية. وقالت قوات البشمركة التي انتشرت أيضاً شمالي وشمال شرقي المدينة، إنها أمنت "شريطاً كبيراً" من الطريق الذي يمتد لمسافة 80 كيلومتراً بين عاصمتها أربيل والموصل التي تبعد نحو ساعة بالسيارة إلى الغرب. وقال البيان الكردي، إن طائرات حربية تابعة للتحالف هاجمت 17 موقعاً ل"داعش" دعماً لعملية البشمركة في منطقة مليئة بالألغام. وأضاف أن أربع سيارات ملغومة على الأقل دُمرت. ولم ترد أي إشارة في البيانات العراقية أو الكردية إلى عدد الضحايا في صفوف العسكريين أو من المدنيين. والموصل التي يقطنها حاليا 1.5 مليون نسمة هي أكبر مدينة تحت سيطرة المتشددين وتليها الرقة في سوريا المجاورة. وأعلن "داعش" إقامة دولة "خلافة" في المناطق التي سيطر عليها في البلدين عام 2014.