أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم اليوم الخميس بالعاصمة الاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لترقية تصدير المنتوجات الفلاحية ما سمح بخلق "حركية وتطور" في هذا المجال. وأوضح السيد شلغوم - في رده على سؤال للنائب بالمجلس الشعبي االوطني محمد سي فضيل حول تصدير المنتجات الفلاحية خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة- أن هذه الاجراءات جاءت نتيجة التنسيق بين مختلف القطاعات والهيئات المعنية. وفي عرضه للإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة في تسهيل عمليات التصدير اشار الى اقرار لامركزية اصدار شهادة الصحة النباتية للتصدير من قبل مفتشية الصحة النباتية على مستوى الولاية واقامة مخابر تحليل الصحة النباتية على مستوى مناطق الإنتاج وتعزيزها بالموارد البشرية والتجهيزات اللازمة. كما يتعلق الامر بتدعيم قدرات التعبئة والتغليف والتخزين خاصة في مناطق الانتاج كوضع منصات للخدمات اللوجيسيكية وانشاء محطات لمعالجة البطاطا التي سجل انتاجها فائضا كبيرا. واعتبر أن كل هذه الإجراءات سمحت بتصدير كميات من سلع مختلفة "حتى وان كانت قليلة" نحو عدة بلدان خليجية واسيوية واوروبية. وبالنسبة للتمور فقد وضعت وزارة الفلاحة عدة اجراءات لتسهيل التصدير لاسيما من خلال الدعم عن طريق القرض الموسمي وتقديم منحة التصدير المقدرة ب 5دج للكيلوغرام من التمور المصدرة دون تعبئة و 8دج للكيلوغرام بالنسبة للتمور المعبئة. وفي سؤال آخر للنائب موساوي داسي حول حماية ثروة الابل ومعالجة مشكل مصب الصرف الصحي الذي تتكاثر فيه الذبابة القاتلة للابل بولاية الوادي فند السيد شلغوم ان تكون هذه الحشرة قد تسببت في نفوق رؤوس الابل. وأوضح في هذا الخصوص أنه "لا يوجد اي ارتباط بين الذبابة ومصب الصرف الصحي لان داء +التريبانوزوموس+ موجود من قبل ان ينقله الذباب الذي يتكاثر في فترة تساقط الأمطار بكثرة" لافتا الى ان المصب قد تم التكفل به من طرف مديرية الموارد المائية لولاية الوادي. كما عاد السيد شلغوم بهذه المناسبة الى مختلف الاجراءات المتخذة من طرف دائرته الوزارية في اطار المتابعة الصحية للابل. وذكر في هذا السياق البرنامج الذي وضعته وزارة الفلاحة منذ سنة 2001 لمكافحة الامراض التي تمس هذه الثروة مثل الامراض التنفسية ومرض التريبانوزوموس والجرب والذي سجل في ولايات ادرار وتمنراست وورقلة وتندوف وايليزي وبشار ليمتد في 2013 الى كل من الوادي وغرداية والبيض وبسكرة. وجدد وزير الفلاحة التأكيد على الاهمية الخاصة التي توليها الحكومة لحماية وتطوير هذه الثروة الحيوانية التي يصل عدد رؤوسها الى حوالي 363 ألف رأس منها 204 ألف ناقة. وتساهم هذه الثروة في انتاج اكثر من 118 الف قنطار سنويا من اللحوم وهو ما يمثل نسبة 2 بالمائة من الانتاج الوطني من اللحوم الحمراء بالاضافة الى انتاج 47 مليون لتر من الحليب سنويا اي ما يمثل 1 بالمائة من الانتاج. وبالنسبة لولاية الوادي فقد بلغ تعداد الابل بها حوالي 42 الف رأس منها 25 الف ناقة اي ما يعادل 12 بالمائة من التعداد الوطني. وتساهم هذه الثروة في تغطية جزء من احتياجات الولاية من اللحوم والمقدر انتاجها حوالي 16 الف قنطار من لحم الابل وهو ما يعادل 11 بالمائة من الانتاج الاجمالي من اللحوم الحمراء بالاضافة الى انتاج 700 الف لتر من الحليب ما يعادل 5 بالمائة من انتاج الحليب على مستوى الولائي.