أكد وزير الخارجية الصحراوي, محمد السالم ولد السالك, يوم السبت, أن إنسحاب المغرب من القمة المشتركة بين الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية "يجسد بشكل جلي, عزلة الإحتلال المغربي على الصعيدين الإفريقي و العربي", مبرزا إلى أن جملة المساعي المغربية لا تخدم التقارب العربي الإفريقي. وقال عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزير الخارجية الصحراوي, خلال ندوة صحفية نشطها اليوم بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر, أن إنسحاب المغرب من القمة المشتركة بين الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية "يجسد بشكل جلي, لا يدع مجالا للشك, عزلة الإحتلال المغربي على الصعيدين الإفريقي و العربي". وأوضح أن الجديد في قمة مالابو التي إنعقدت يوم الأربعاء بغينيا الإستوائية هو "ظهور عزلة المغرب على الصعيد العربي", فضلا على "وضوح أن المسعى المغربي لا يخدم الإنسجام و التعاون بين المنظمتين الإقليميتين بحيث أنه يندرج في إطار أجندة أجنبية تهدف إلى زرع التناقض و نسف الإنسجام داخل الإتحاد الإفريقي". وأبرز الوزير الصحراوي أنه إذا كانت إفريقيا قد اثبتت مرة أخرى في مالابو تشبثها بقيمها و مبادئها التي قامت منظمتنا القارية على أسسها, فإن "غالبية دول الجامعة العربية من جهتها لم تعر أي اهتمام لقرار المملكة المغربية الإرتجالي الذي وصفته العديد من وفود الدول الإفريقية المشاركة بالقرار الصبياني و المتكبر". وأعرب الدبلوماسي الصحراوي, بالمناسبة, عن أسفه على أن " بعض الإخوة العرب يكررون في موضوع الصحراء الغربية نفس الخطأ الذي ارتكبوه عندما عارضوا استقلال الشعب الموريتاني الذي حظي بتأييد افريقي واسع ضد الأطماع التوسعية المغربية", مضيفا بالقول :"إننا نأسف لهذا التوجه الذي يسئ إلى سمعة العرب و إلى القضايا العربية التي لا يمكن عزلها على القضايا العالمية المعاصرة". واعتبر ولد السالك أن انسحاب السعودية و الإمارات و قطر و البحرين و الأردن و حكومة عبد ربو هادي منصور اليمنية "يدل على أن هذه الدول كانت ضحية للدعاية المغربية التي صورت لها أن المملكة المغربية تحظى بتأييد واسع على الصعيد الإفريقي." وأوضح أن انسحاب هته الدول على مرأى المحفل الإفريقي "الذي ترعرع قادته و عاشا شعوبه على وقع حروب التحرير و مناهضة الإستعمار بكل اشكاله يؤشر على بعد بعض الأوساط العربية من فلسفة التحرر و مناهضة الإستعمار والعنصرية و التضامن التي هي كلها فلسفة و روح الإتحاد الإفريقي شريك الجامعة العربية".