دعا السيد هيثم عمايري ممثل سفير دولة فلسطينبالجزائر اليوم الثلاثاء الدول الصديقة و المحبة للسلام إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال والعمل على وقف تهويد و مصادرة أراضيه من قبل المحتل الإسرائيلي مؤكدا اعتزاز الفلسطينيين بمساندة الجزائر الدائمة للقضية الفلسطينية. و طالب السيد عمايري فى كلمة له خلال "منتدى الذاكرة" الذي نضمته جمعية مشعل الشهيد و جريدة المجاهد بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر بمناسبة الذكرى ال69 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل سنة، الدول الصديقة و المجتمع الدولى ب"دعم المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي و حق العودة لفسطينيي الشتات" تطبيقا لقرارت الشرعية الدولية ذات الصلة. كما دعا السيد عمايري -فى كلمته التى ألقاها نيابة عن سفير دولة فلسطينبالجزائر- أمام ممثلين عن الوزير الاول عبد المالك سلال ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة اضافة إلى شخصيات وطنية و برلمانيون و ممثلين عن المنظمات و حركة المجتمع الوطني إلى العمل على "وقف تهويد و مصادرة الاراضي الفلسطينية و خاصة فى مدينة القدس و وقف ارهاب الدولة و الممارسات العدوانية الاسرائيلية بحق الفلسطينيين و منها الحصار الاجرامي على غزة و بناء الجدار العنصري". و ناشد الدبلوماسي الفلسطيني المجتمع الدولي التدخل من أجل "فضح الاحتلال و اجباره على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين و على تطبيق اتفاقيات جنيف و متابعة و معاقبة قادته على جرائمهم خاصة -كما قال - وان فلسطين هي دولة مراقب و هي تحت الاحتلال و أصبحت عضو فى كثير من المؤسسات الدولية". ووجه السيد هيثم عمايري نداءا إلى "تفعيل المقاومة الشعبية بكافة اشكالها و إلى هبة وطنية لانقاذ مخيمات الشتات من الحصار و التشريد و ابقاء الامل فى العودة إلى فلسطين". و بعدما ذكر بأن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذه السنة تزامنا مع انعقاد اليوم فى رام الله المؤتمر السابع لحركة فتح "العمود الفقري للنضال الوطني" أوضح أن هذا المؤتمر "ينتظر منه الكثير و خاصة برنامجه السياسي و تجديد الشرعيات التمثيلية للشعب الفلسطيني و ايجاد آفاق جديدة للنضال باعتبار ان عام 2017 هو عام انهاء الاحتلال و هو عام الدولة الفلسطينية المستقلة" كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. و من جهتهم أكد عدد من ممثلي المنظمات الوطنية و المجتمع المدني فى الجزائر مرة أخرى وقوف الجزائر حكومة و شعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني فى كفاحه من أجل استرجاع أرضه المغتصبة و انهاء الاحتلال و حق اللاجئين فى العودة إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. و بالمناسبة أكدت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس فى كلمة لها أن " اننا فى الجزائر لا ننتظر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل اثبات تضامننا و مساندتنا" مجددة وقوف الجزائر إلى جانب الفلسطينيين و قضيتهم العادلة إلى غاية انهاء الاحتلال. كما عبر ممثل الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين و ممثل الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين و ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الاحرار عن استمرار الموقف الجزائر المساند لكفاح الشعب الفلسطيني من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. و يحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطني فى يوم 29 نوفمبر من كل سنة و هو التاريخ الذي ينطوي على دلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني ففى ذلك اليوم من عام 1947 اتخذت الجمعية العامة للامم المتحدة القرار رقم 181 الذي اصبح يعرف باسم "قرار التقسيم" و الذي نص على ان تنشأ فى فلسطين "دولة يهودية" و "دولة عربية" الا أن الفلسطينيين لازالو ينتظرون إقامة دولتهم المستقلة.