تم تسجيل عشرات حالات الحروق والإصابات بالعين متفاوتة الخطورة جراء الإستعمال المفرط للمفرقعات والألعاب النارية بالعاصمة خلال الإحتفالات بالمولد النبوي الشريف على مستوى العديد من مصالح الإستعجالات الطبية الإستشفائية بولاية الجزائر، حسبما لوحظ من خلال جولة ميداينة لوأج اليوم الإثنين . وتبين خلال جولة على مستوى المصالح الاستعجالية بمستشفيات باب الوادي ومصطفى باشا و عيادة باستور للحروق أن عشرات الأطفال و المراهقين أصيبوا بحروق و جروح بدرجات متفاوتة الخطورة ليلة مولد النبوي الشريف أمس الأحد نتيجة إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات ضمن الإحتفالات بهذا العيد. وحسب ما تمت ملاحظته بذات المشافي، فإن أخطر الإصابات تمثلت في بتر أصبع طفل ذو 7 سنوات من بلدية الحميز وكذا إصابات خطيرة بالعيون و حروق درجة ثالثة ناهيك عن جروح و إصابات أخرى متفاوتة الخطورة. وأجمع مسؤولو مختلف هذه المصالح الإستعجالية على أن الإصابات الجسيمة الخطيرة سجلت لدى فئة الأطفال و المراهقين من سنة واحدة إلى 15 سنة من العمر. وأفاد الدكتور حاج معطي خليل رضا المختص في جراحة الحروق على مستوى إستعجالات المؤسسة الإستشفاية المختصة بالحروق "باستور" أنه تم تسجيل بين ليلة أمس الأحد وصبيحة اليوم الإثنين 19 حالات إصابة خطيرة بحروق مست أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 1 سنة و 15 سنة من مختلف أحياء العاصمة وضواحيها. و أوضح أن العيادة المركزية للحروق "باستور" هي الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني التي تستقبل وتتكفل بالإصابات الخطيرة بالحروق. ولفت الى أن عدد الاصابات بالحروق الخطيرة قد يتضاعف في الأيام المقبلة لأنها ستتوافد من جميع ولايات الوطن. وكانت الحروق التي يعاني منها الأطفال على مستوى الأطراف العلوية والوجه والعين والصدر-يوضح المسؤول مشيرا إلى تفعيل بمناسبة هذا العيد مخططا للمداومة مع تدعيم الطواقم الطبية والشبه الطبية بالمصلحة إستعدادا لحالات الحروق. وابرز أنه إجراء وقائي يبرمج خلال كل المناسبات والأعياد. وأضاف أن العيادة استقبلت العديد من الحالات قادمة من مختلف العيادات الإستشفائية العمومية الجوارية نظرا لخطورتها حيث يتم التكفل بها على جناح السرعة. وأوضح السيد بوغيدة محمد مدير المناوبة على مستوى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي من جهته أنه تم ليلة أمس تسجيل أزيد من 20 حالة مختلفة لها علاقة باستخدام المفرقعات تم التكفل بها وتقديم الإسعافات الأولية. وأضاف أنه تم إجراء 4 عمليات جراحية لأطفال على مستوى مصالح جراجة العين وطب الأطفال والفك والوجه إلى جانب إمرأة أصيبت صباح اليوم بجروح على مستوى العين تم التكفل بها. وسجل ذات المتحدث تراجع نسبة الإصابات مقارنة مع السنوات الماضية بنسبة 60 بالمئة بفضل الإجراءت التي قامت بها مختلف المصالح الأمنية منها حجز كميات هائلة من المفرقعات و كذا إرتفاع الوعي لدى المواطنين بخطورة هذه المفرقعات التي تؤدي إلى إصابات خطيرة وعاهات تشوه وجه الإنسان وجسده. وأكد أن المصلحة تتكفل بحوالي 90 بالمئة من الحالات المسجلة بالعاصمة خلال أيام المناسبات و الأعياد ككل حيث يتم تدعيم المصلحة بطواقم طبية للتكفل بالمصابين في أحسن الظروف . وأوضح سامح نور الدين المسؤول المناوب على مستوى الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى لمين دباغين بباب الوادي أنه لم يتم تسجيل لغاية صبيحة الإثنين أية حالة إصابة جراء المفرقعات و الألعاب النارية. وأرجع المسؤول هذه الظاهرة إلى الحملات التحسيسية الكثيفة التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية للتحسيس والتوعية بخطورة إستخدام هذه الألعاب النارية والمفرقعات وتأثيراثها السلبية على المجتمع. وأضاف أن مصالحه وفي كل مناسبة للمولد النبوي تكون في كامل إستعدادها لأي طارئ بسبب الإستخدام العشوائي والمفرط للألعاب النارية والمفرقعات كما يتم تدعيم الطاقم الطبي والشبه الطبي المناوب.