إستفادت 20 فتاة بالولاية المنتدبة عين صالح (750 كلم شمال تمنراست) من تكوين في حرف تستغل مشتقات النخيل, حسبما علمت "وأج" يوم الإثنين من مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية تمنراست. وتأتي هذه المبادرة الأولي من نوعها التي نظمت مؤخرا بغرض استحداث شعبة متكاملة من منتجات الصناعة التقليدية العديدة والمتنوعة التي تزخر بها الجهة حيث توجد من بينها التي تعتمد في مادتها الأولية على أشجار النخيل (جريد جذوع وغيرها ). ويبذل حرفيو منطقة عين صالح جهودا معتبرة لترقية هذا النوع من النشاط الحرفي من خلال الإبداعات التي تصنعها أناملهم والتي هي في غاية القيمة الفنية مما يتعين مرافقتهم في ممارسة هذه الحرفة التقليدية مثلما أوضح مدير ذات الهيئة عبد الله لقرواي. و ذكر في هذا الشأن أن غرفة الصناعة التقليدية والحرف تطمح من خلال هذه الدورات التكوينية إلى تطوير الحرف اليدوية بالمنطقة و تحويل مشتقات النخيل إلى منتجات ذات قيمة وذلك من خلال استغلال الحس الفني والإبداعي للحرفيين و تشجيعهم على الإستمرار في مزاولة هذه الحرفة وعلى استغلال الموارد المحلية. و أشار ذات المتحدث أن هذه المبادرة تأتي لتضيف "دينامكية" تنافسية جديدة في هذا الإختصاص الحرفي و تسمح بإبراز الأهمية الإقتصادية لمثل هذه المواد الأولية بما يمكن بتطوير تقنيات استغلال مشتقات النخيل و أيضا التفكير في وضع إستراتجية على المدى البعيد تساهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل عديدة. وحظيت هذه الدورة التكوينية التي تواصلت على مدار تسعة أيام باستحسان "كبير" في أوساط المتربصات بعين صالح. ونظمت هذه المبادرة التكوينية حول حرف من مصادر مشتقات النخيل بالتنسيق مع مديرية التهيئة العمرانية والسياحة و الصناعة التقليدية لولاية تمنراست وذلك بالمركز الثقافي عبد الكريم المغيلي بمدينة عين صالح.