ووري الثرى بعد ظهر اليوم الاربعاء بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة جثمان المرحوم رئيس المجلس الوطني الاقتصادي محمد الصغير باباس الذي وافته المنية أمس الثلاثاء. وحضر مراسم الدفن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي الى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من الوزارء والشخصيات الوطنية والسياسية وأصدقاء وأقارب الفقيد. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد بعث ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد أمس الثلاثاء أكد من خلالها أن الفقيد كان "كفاءة إدارية مخلصة للوطن ومؤسساته". وأشاد الرئيس في برقية التعزية بتفاني المرحوم في "العمل الدؤوب في خدمة وطنه بما حباه الله به من فكر نير و نشاط وثاب و حسن تدبير و كفاءة مشهودة". وأضاف الرئيس بوتفليقة "لقد دأب سحابة عمر على أداء واجبه بإتقان و إخلاص في كل المواقع التي عمل بها و في كافة المناصب التي تولاها و المسؤوليات التي اضطلع بها، حتى غدا أسوة لرفاقه و لجيل من الإطارات التي تعمل في هدوء و صمت و بجد واجتهاد". وانتقل الفقيد إلى ذمة الله امس الثلاثاء بالمستشفى العسكري بعين النعجة (الجزائر) عن عمر يناهز ال74 سنة. و كان للمرحوم مشوارا حافلا وطويلا في الإدارة العمومية حيث تقلد عدة وظائف حكومية بصفته وزير للصحة و السكان في حكومتين متعاقبتين بعد ذلك شغل منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية قبل تعيينه رئيسا للمجلس الوطني الإقتصادي و الإجتماعي سنة 2005.