تعتزم الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط" إطلاق في إطار مخطط عملها للعام الجاري دعوة للمنافسة لتطوير المجال المنجمي و البترولي ،حسبما علم اليوم الثلاثاء بوهران من رئيس الوكالة. "لقد سجلت وكالة النفط على غرار السنوات الماضية في مخطط عملها للعام الجاري إطلاق دعوة للمنافسة سيركز على فرص التطوير في المجال المنجمي و البترولي بالنظر إلى البرنامج الهام لأشغال الاستكشاف ولاسيما التنمية المزمع تجسيدها في السنوات المقبلة"، كما أبرز سيد علي بيطاطة عند افتتاح الطبعة السابعة للصالون "ناباك". وأضاف بأن إطلاق هذه الدعوة سيتوقف على عدد من الشروط المتصلة بواقع السوق أساسا. من جهة أخرى، سطرت وكالة "النفط" في إطار دعوة الى إبداء الاهتمام برنامجا تكميليا للدراسات لترقية المعارف في مختلف المؤهلات ذات الصلة بمجال المحروقات وخصيصا في الجهات الشمالية للبلاد وفي عرض البحر وبعض الأحواض التي لا يتم استغلالها بشكل واسع كما أشار ذات المسئول. ولدى تطرقه إلى الوضع الراهن لسوق البترول أبرز بأنه "يتميز باتجاه نحو الانخفاض في السنوات الثلاثة الأخيرة مما أثر بشكل كبير على نشاط المنبع عبر العالم" ، لافتا الى أن "البلدان المنتجة قد عرفت إنخفاضا محسوسا في إيراداتها والشركات البترولية خفضت أيضا بنسبة 50 بالمائة من الغلاف المالي الموجه للاستكشاف مما أدى إلى نقص إقبال المتعاملين عبر العالم على التوجه إلى بعض البلدان الأكثر تعرضا للخطر". بالتالي فإنه يمكن لأساسيات السوق أن تشهد "عدم توازن محسوس" إثر انخفاض الاستثمارات في المنبع في مجال تجديد الاحتياطات وتطوير قدرات الإنتاج . كما أوضح نفس المسؤول قائلا "علينا جميعا التصرف سويا وتقويم إستراتيجيتنا". ولهذا الغرض اعتمدت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات إستراتيجية تعتمد على التنظيم الدوري لاجتماعات الإصغاء وأيام إعلامية تجاه الشركات البترولية التي تنشط أو تأمل في أن تنشط في القطاع المنجمي والمحروقات . وتمثل هذه العملية حسب السيد بيطاطة مسعى للتشاور والتبادلات "لحصر التطلعات ورفع الصعوبات وطمأنة المستثمرين عن استعدادنا التام لتقديم المساعدة في جميع المراحل التي يتطلبها مشروع للبحث واستكشاف المحروقات. ويكمن الهدف الرئيسي من هذه العمليات في تحسين مناخ الأعمال و تسهيل الاستثمار في مجال المنبع البترولي الجزائري ومرافقة المستثمرين في إطار شراكة تعود بالفائدة على الطرفين، يضيف أشار نفس المصدر.