عادت الصحف الوطنية الصادرة يوم السبت بالأرقام و التحليل الى نتائج المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 مايو , لتقدم صورة عن الخريطة السياسية بالمجلس الشعبي الوطني الجديد و الذي نالت مقاعده و بالاغلبية الساحقة احزاب الموالاة فيما صنعت القوائم الحرة و الاحزاب الجديدة المفاجأة بالعديد من الولايات على حساب احزاب المعارضة التقليدية. و خصصت يومية "المساء " صفحتها الاولى بالكامل لعنوانين مرتبطة بتشريعيات 4 مايو لتتحدث عن "احزاب تفاجئ و اخرى تحت الصدمة و الافلان في المقدمة " , و تضيف ان قيادات جديدة قلبت موازين الساحة السياسية مقابل تراجع الاحزاب التقليدية التي فشلت في صنع الفارق الذي وعدت به اثناء الحملة الانتخابية فيما عدى بعض الاحزاب , لتضيف المساء ان الخارطة السياسية للبرلمان الجديد لم تتغير وفقا لتشريعيات 4 مايو . و عادت الجريدة لتقدم نتائج الاقتراع عبر العديد من الولايات و التي عادت مقاعدها بالاغلبية لحزبي الافلان و الارندي اضافة الى صنع القوائم الحرة للمفاجاة في عدة ولايات على غرار ما حدث بولاية برج بوعريريج و سعيدة و بسكرة و تلمسان , لتقول اليومية ان الانتخابات التشريعية و بنسبة مشاركة بلغت 38,25 جرت في ظروف هادئة و عادية , فيما تلقت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات 358 اخطارا لم يؤثر على حسن سير العملية الانتخابية. يومية "صوت الاحرار" قالت في افتتاحيتها ان الشعب الجزائري قرر مصيره و صنع عرسه الديمقراطي و تمسك بحزب جبهة التحرير الوطني , كما عادت الجريدة الى الندوة الصحفية التي نشطها وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي للاعلان عن نتائج التشريعيات التي كانت فيها حسبه "مشاركة الشعب رسالة قوية للمشككين" مشيرا ان الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات تبقي ابوابها مفتوحة لاستقبال كل الطعون و مثمنا من جهة اخرى جهود الجيش الوطني الشعبي و المصالح الامنية في انجاح هذه الاستحقاقات. و قالت الجريدة ان دعاة مقاطعة التشريعيات خسروا الرهان بعد ان استجاب الجزائريون بقوة لنداء الواجب الانتخابي , كما قدمت صوت الاحرار قراءة في تشكيلة البرلمان المقبل الذي فاز فيه الافلان ب 164 مقعدا متبوعا بحزب الارندي الذي حصد 97 مقعدا فيما اكتفت الاحزاب الاسلامية بنتائج تشريعيات 2012 حيث يمثل 70 نائبا التيار الاسلامي بالمجلس الشعبي الوطني الجديد . يومية "الشعب'' قالت في افتتاحيتها ان الشائعات المغرضة و التهويل و التخويف بالوسائل التقليدية و الافتراضية لم ينل من ارادة من اختار ان يدلي بصوته في تشريعيات 20147 و حتي المراهنين على غياب رئيس الجمهورية عن هذا الموعد خاب بحضور السيد عبد العزيز بوتفليقة الى المركز الانتخابي و اداء واجبه على ان يباشر البرلمان المقبل مهامه بعد استكمال الاجراءات الدستورية اللازمة حيث ستكون 35 تشكيلة سياسية ممثلة و لو بمقعد واحد بهذا البرلمان ما سيضفي على الغرفة السفلى طابع التنوع و بالتالي المصداقية المرجوة. و عبر 7 صفحات من عددها لنهار السبت عادت" الشعب" الى تفاصيل و اجواء انتخابات 4 مايو و التي شكلت صدمة للعديد من الاحزاب على غرار حزبي العمال و الجبهة الوطنية الجزائرية , فيما كانت الميزة الاساسية لهذا الاستحقاق صعود احزاب فتية و قوائم حرة . يومية "الخبر " تحدثت عن فوز مر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد 44 مقعدا برلمانيا مقابل صعود لافت لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي انتقل من 68 مقعدا الى 97 مقعد فيما سجل تراجع مدو للاسلاميين و العمال و الافافاس , و قالت اليومية ان الجزائريين فقدوا شهية المشاركة في الاقتراع و هو ما يتجلى في نسبة التصويت التي لم تتجاوز 8 ملايين صوت من مجموع كتلة انتخابية تفوق 23 مليون ناخب . و جاءت قراءة الجريدة في نتائج هذه التشريعيات للتحدث عن الاصوات الملغاة و التي تساوت مع الاصوات المعبر عنها ما سبب حرجا للحكومة , كما عادت الجريدة الى تصريحات رؤساء مختلف التشكيلات السياسية بعد التعرف على نتائج الانتخابات . يومية "الشروق " قالت ان احزاب السلطة فازت بالاغلبية المريحة في البرلمان المقبل لتعود و تؤكد في افتتاحيتها انه و كما كان متوقعا لم تحمل انتخابات 4 مايو اي جديد في الخارطة السياسية فقد فازت احزاب المولاة مجددا بالاغلبية الساحقة ما يتيح لها وحدها تشكيل الحكومة المقبلة كما نقلت تصريح وزير الداخلية و الجماعات المحلية الذي اكد ان الدولة لن ترغم الجزائريين على التسجيل في القوائم الانتخابية مضيفا ان دعاة المقاطعة لم يؤثروا على سير العملية الانتخابية و لن يتم الرد عليهم . و نقلت الشروق عن الامين العام لحزب الافلان قوله ان الاتهام بتزوير الانتخاب هو اسطوانة قديمة يعاد تشغيلها مع كل موعد انتخابي معتبرا تراجع عدد مقاعده بالبرلمان الى كثرة الاحزاب السياسية فيما وعد الامين العام لحزب الارندي احمد اويحي بتجنيد نوابه لخدمة برنامج الرئيس و بينما تراوحت باقي تعليقات رؤساء الاحزاب بين اتهامات التزوير و التحفظ و الشعور بالصدمة من نتائج التشريعيات .و عادت ذات اليومية الى ما اسمته اغرب حالات الاقتراع و التي بينت اقدام العديد من المواطنين على التصويت باوراق تحمل صورا و تعبيرات كانت وراء الغاء اصواتهم . ذات الزاوية تناولتها يومية "الفجر" بحديثها عن تشريعيات 4 مايو حيث عادت في صفحتها الاولي الى كيفية اسماع الجزائريين لصوتهم عن طريق اوراق غير نظامية و كما عادت الجريدة الى نتائج التشريعيات و اجواء الانتخابات عبر 4 صفحات من عددها لتعود و تتحدث عن احداث القوائم الحرة للمفاجأة بعدد من الولايات على حساب الاحزاب التقليدية , و تضيف ان البرلمان المقبل سيكون فيه 118 مقعدا للسيدات , من جهتها قالت يومية "اليوم "ان 14 مليون ناخب غابوا عن التشريعيات مع العودة الى تفاصيل و ارقام هذه الانتخابات التي حسمت نتائجها لصالح احزاب الموالاة. من جهتها تناولت الصحف الوطنية الصادرة باللغة الفرنسية نتائج التشريعيات بتفاصيلها على غرار يومية المجاهد التي قالت ان تشكيل خارطة البرلمان المقبل تبقى و بالاغلبية الساحقة لصالح احزاب الموالاة متحدثة عن" اقتراع تنافسي " تراجعت فيه نسبة المشاركة بشكل طفيف مقارنة بالانتخابات السابقة في 2012 . و تحدثت المجاهد عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي لا يزال يحصد الاغلبية الا انه تراجع بالرغم من ذلك و بعدد معتبر من المقاعد لصالح غريمه ممثلا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي . و تحدثت اليومية عن الفراغات القانونية التي وقفت عندها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في المنظومة الانتخابية و التي اصبح و لا بد من الوقوف عندها من اجل تجاوزها من اجل سن القوانين اللازمة من اجل تدارك هذه النقائص بغية الوصول الى نظام انتخابي افضل , تضيف المجاهد في افتتاحيتها. يومية"لكسبرسيون" و في تحليلها لنتائح اقتراع 4 مايو توقفت مطولا عند الاصوات الملغاة و التي لها وزن مقلق قبل ان تعود الى نتائج التشريعيات و التي حسمت لصالح حزبي الافلان و الارندي و بالاغلبية الساحقة. اما يومية" الوطن" فتحدثت عن نسبة المشاركة الضعيفة و العزوف الذين ميزا تشريعيات 2017 بالرغم من حصد حزبي الموالاة التقليديين لغالبية الاصوات , فيما قالت يومية "لوسوار دالجيري " ان الاصوات الملغاة كسرت كل القيود و حطمت كل الارقام وهو ما يعبر عن سخط شعبي من التشكيلات السياسية التي تقدمت لهذه التشريعيات وعدم رضا المواطن عنها .اما يومية" لوكوتيداين دورا" فقالت ان ازيد من 6 جزائريين من اصل 10 قاطعو هذه الانتخابات لتصل نسبة المشاركة الى 38,25 بالمائة فقط , فيما قالت يومية ليبرتي ان الافلان و الارندي فازا بهذه الانتخابات بصيغة الضربة القاضية لبقية الاحزاب المتنافسة عتى مقاعد البرلمان الجديد.