توج نادي وفاق سطيف بلقب الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" لكرة القدم 2016-2017 بعد سيطرته على المنافسة التي أسدل عليها الستار مساء الأربعاء و التي سجلت بالمقابل عديد الخيبات من قبل "عمالقة" البطولة الجزائرية الذين كان هدفهم في بداية الموسم لعب الأدوار الأولى. و استرجع "أبناء عين الفوارة" تاجهم الوطني بعد موسم واحد من فقدانه لصالح اتحاد الجزائر، في وقت لم يتوقع الكثيرون أن ينال الوفاق لقبهم الثامن (اللقب ال 26 في جميع المنافسات الوطنية و الدولية) بالنظر إلى بداية موسهم الصعبة في البطولة و قبل ذلك إقصاؤهم من رابطة أبطال إفريقيا إداريا من طرف هيئة "الكاف". و شكل قرار إقصاء الوفاق من المنافسة القارية بعد الأحداث التي شهدتها مقابلة وفاق سطيف داخل الديار أمام ماميلودي سانداونص الجنوب الافريقي الذي توج بطبعة 2016 (خسارة 0-2)، ضربة موجعة للنادي الذى تأثر معنويا و وجد صعوبة في كبيرة في بداية الموسم تحت إشراف المدرب عبد القادر عمراني آنذاك . و عرف الوفاق "بنفسه الثاني" حيث تمكن من العودة إلى ساحة المنافسة بداية من مرحلة الإياب. و عجلت هزيمة رفقاء القائد جابو بميدان اتحاد العاصمة خلال الجولة ال 14 من مرحلة الذهاب برحيل المدرب عمراني و تعويضه بخير الدين ماضوي، مهندس التتويج الافريقي سنة 2014 و الذي قبل العودة إلى الديار من أجل لم شمل الفريق و قيادته نحو اللقب بعد تجربة دامت سنة واحدة مع نادي الوحدة السعودي. من جانبها مولودية الجزائر، نائبة البطل كان بإمكانها خطف اللقب من الوفاق لو لم تضيع عديد النقاط في سباق الصراع على البطولة سيما خسارتها ذهابا و إيابا أمام بطل الجزائر الحالي. و ستكون أمام "العميد" الذي ينافس أيضا في مرحلة المجموعات لكأس الكونفدرالية الافريقية، فرصة الثأر من المتوج باللقب في 24 يونيو الجاري بمناسبة الدور نصف النهائي لكأس الجزائر ضد النسر السطايفي بملعب عمر حمادي . و اكتفى اتحاد العاصمة بالمرتبة الثالثة المؤهلة للطبعة القادمة من كأس الكونفدرالية، حيث ضيع أبناء سوسطارة لقبهم بسبب التغييرات العديدة على رأس العارضة الفنية و هو ما أثر سلبا على استقرار الفريق و المردود العام للتشكيلة العاصمية. و صنع اتحاد بلعباس المفاجأة، حيث تنافس بجدية على حظوظه من أجل ضمان مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية الموسم المقبل و انهى أشبال المدرب شريف الوزاني الموسم في المركز الرابع، إثر تفوقهم في آخر جولة على المولودية نائبة البطل (2-3). و أدى أبناء "المكرة" مشوارا مشرفا بمناسبة عودتهم إلى قسم النخبة حيث ينافس أيضا على كأس الجزائر حيث سيواجه "العباسيون" شباب بلوزداد في 20 يونيو الجاري بملعب 20 اوت . --خيبات أمل بالجملة-- ولو أنها تقهقرت نسبيا في الترتيب العام (خامسة، مقارنة بالمركز الثاني في موسم 2015-2016)، إلا ان شبيبة الساورة اكدت استقرارها، و أن بإمكانها تحضير المستقبل بكل راحة. فبعد بداية موسم كارثية رمت به في اسفل الترتيب، تمكن شباب بلوزداد (سادسا) من الخروج بأعجوبة من وضعيته الصعبة، وقد تزامن ذلك مع قدوم المدرب المغربي بادو زاكي الذي سمح لها بتسلق درجات الترتيب، أضف إلى ذلك، تأهله للمربع الذهبي لكأس الجزائر، الذي سيخوضه يوم الثلاثاء المقبل امام اتحاد بلعباس . و من بين الخيبات الأخرى، نذكر شباب قسنطينة (9)، شبيبة القبائل (11) و اتحاد الحراش (13). هذه الفرق التي انطلقت في بداية الموسم بنية لعب الأدوار الأولى، لازمت لمدة طويلة المنطقة الحمراء، قبل أن تتنفس الصعداء في آخر انفاس الموسم، وخاصة منها اتحاد الحراش الذي ضمن بقاءه في الرابطة الأولى بفضل التعادل الثمين الذي عاد به من أولمبي المدية (0-0) في الجولة الأخيرة للموسم. من جهتهما، كان لفريقي مولودية وهران (7) و أولمبي المدية بعض الندم حيث أنهيا الشطر الأول من الموسم في مقدمة الترتيب، معطيين لأنصارهما آمالا عريضة بإمكانية لعب الأدوار الأولى قبل أن يتراجع مردودها فجأة خلال مرحلة الإياب، و خاصة أولمبي المدية الذي كاد أن يعود به من حيث أتى. بالنسبة لنصر حسين كان موسمه متذبذبا، فيما اضطر دفاع تاجنانت إلى التخلي عن مدربه الأسطوري ليامين بوغرارة، ليحقق استفاقته و بالتالي تأكيد حضوره لموسم إضافي بقسم النخبة. في قاع الترتيب رافق سريع غليزان (14)، كلا من شباب باتنة (15) و مولودية بجاية (16) اللذين تحدد مصيرهما منذ عدة أسابيع، للرابطة الثانية الموسم المقبل. و رغم خصم ست نقاط من رصيده في بداية الموسم، إلا أن أشبال المدرب التونسي معز بوعكاز لم يفقدوا الأمل وأبلوا البلاء الحسن لتحسين مرتبتهم، ولم يستسلموا في آخر الأمر إلا بفارق سلبي للأهداف مع منافسهم المباشر اتحاد الحراش. اما شباب بباتنة فقد اثبت مرة أخرى عدم استقراره في قسم واحد، حيث عاد إلى القسم الثاني موسما واحدا فقط بعد مغادرته له، فيما انهت مولودية بجاية الموسم في الصف الأخير، بعد أن نشطت نهائي كأس الكونفيديرالية الإفريقية لنسخة-2016، لتدفع بذلك ثمن الصراعات الداخلية على منصب رئاسة النادي بالإضافة إلى ازمة مالية خانقة. واستغل مهاجم نصر حسين داي اللقاء الأخير للموسم، ليهز شباب مولودية بجاية (1-1) للمرة الرابعة عشرة و يتوج بلقب هداف البطولة الجزائرية (2016-2017) متقدما بذلك مهاجم شباب بلوزداد محمد أمين حامية (13) و القادم في المركاتو الشتوي من أولمبي المدية. في المجموع، تم تسجيل 490 هدف في 240 مباراة للرابطة الأولى لموسم 2016-2017، اي بمعدل (04ر2 هدفا للمباراة.