تم وضع مصنع لمعالجة وتوظيب التمور وملبنة حيز الخدمة يوم الثلاثاء بمدينة ورقلة خلال مراسيم أشرف عليها والي الولاية عبد القادر جلاوي بمناسبة الاحتفالات الخاصة بالذكرى ال 55 لعيد الاستقلال والشباب. ويندرج هذان المشروعان "الهامان" الواقعان بمنطقة النشاطات بعاصمة الولاية في إطار استثمار خاص كانت الأشغال قد انطلقت في كليهما سنة 2014 بغلافين ماليين يقدران على التوالي ب 200 و310 مليون دج حسب الشروح المقدمة بعين المكان . ويعد مصنع معالجة وتوظيف التمور واحدا من أكبر المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث تقدر طاقته الإنتاجية ب 4 آلاف طن سنويا من التمور البيولوجية (خالية من المواد الكيميائية) حيث مكنت من استحداث ما يناهز 200 منصب شغل لكلا الجنسين بين إطار وعامل تقني ويدوي . ويتم تصدير التمور المعالجة والموظبة على مستوى هذه الوحدة الإنتاجية إلى عديد البلدان من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا ما يساهم في تشجيع زراعة النخيل بالمنطقة وتطوير مداخل الدولة بالعملة الصعبة حسب الشروح المقدمة . كما تضمن من جهتها الملبنة الجديدة منذ دخولها حيز الإنتاج بداية شهر رمضان الفارط وفي مرحلة التجربة من توفير مادتي اللبن وعصير الشربات بمنطقة ورقلة وتسويقه الى غاية تقرت وحاسي مسعود وكذا الدبداب وعين أمناس (ولاية اليزي) حسب رئيس المشروع. ويتم حاليا تحقيق إنتاج يومي يصل الى 10 ألاف لتر من مادة اللبن و 5 ألاف لتر من مادة عصير الشربات في انتظار الشروع قريبا في إنتاج مادة الحليب المدعم (سعر 25 دج) وذلك فور حصول الملبنة على حصتها من حليب البودرة التي تم بشأنها الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية اللازمة وفق ما ذكره السيد حمزة قرعيش . وتقدر الطاقة الإنتاجية اليومية للملبنة ب 90 ألف لتر من مادة الحليب المدعم أي بمقدار 7.500 لتر في الساعة حيث ستمون مستقبلا عديد الولايات المجاورة بهذه المادة على غرار المقاطعة الإدارية لتقرت والوادي وايليزي وعين أمناس وغيرها . وقد ساهمت هذه المنشاة الجديدة التي تندرج في إطار استثمار خاص من تغطية حاجيات السوق المحلية وإعطاء دفع جديد لشعبة الحليب والمنتجات الفلاحية الغذائية من خلال تشجيع المربين والمجمعين المحليين الذين يضمنون التموين بالمادة الأولية كما تمت الإشارة إليه . وتعتزم وفي مرحلة ثانية إنتاج مادة الياؤرت والأجبان ومشتقات الحليب ما سيفتح آفاق وفرص شغل في مجالات نقل وتوزيع وتسويق منتجات الحليب بالمنطقة والمناطق المجاورة كما جرى تأكيده . وكانت مناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال والشباب فرصة لزيارة أيضا التوسعة الجديدة لمسجد سيدي المغراوي بحي اولاد نصير "المخادمة" وتدشين مدرسة قرآنية ''آبي موسى الاشعاري'' بالإضافة الى وضع حيز الخدمة لملعب جواري بحي سيدي عبد القادر.