دخلت ملبنة جديدة بورقلة حيز النشاط مع بداية شهر رمضان المبارك الحالي مما مكن من توفير وفي مرحلة أولى مادتي اللبن وعصير الشربات لمواطني المنطقة حسبما علم أمس من صاحب المشروع. ومكنت هذه الوحدة الإنتاجية في اليومين الأولين (الجمعة والسبت) من انطلاقها من توفير 20 ألف لتر من مادة اللبن بالإضافة إلى 20 ألف لتر من عصير الشربات وتوزيع هذه المنتجات عبر جميع مناطق الولاية بما فيها المناطق النائية حسبما أوضح ل”وأج” حمزة قرعيش. ومن المنتظر أن تشرع الملبنة ”في القريب” في إنتاج مادة الحليب المدعم (سعر 25 دج) فور حصولها على حصتها من مادة الحليب المسحوق من الديوان الوطني للحليب ومشتقاته والتي تم بشأنها استكمال جميع الإجراءات الإدارية اللازمة بالإضافة إلى إنتاج حليب البقر الطبيعي وفق ما ذكر ذات المتحدث. وستساهم هذه المنشأة الجديدة التي تندرج في إطار استثمار خاص وتطلبت غلافا ماليا يناهز 280 مليون دج من تغطية حاجيات السوق المحلية وإعطاء دفع جديد لشعبة الحليب والمنتجات الفلاحية الغذائية بالمنطقة من خلال تشجيع المربين والمجمعين المحليين. ومن المنتظر رفع طاقة الإنتاج الحالية للملبنة إلى الضعف، حيث يتوقع تدعيم الفرقة العاملة حاليا (16 عاملا) ينشطون في الفترة الصباحية بفرقة ثانية بعدد مماثل من العمال الذين سيضمنون فترة العمل الليلية حسب صاحب المشروع. وتتواجد هذه الوحدة التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 1.600 متر مربع على مستوى منطقة النشاطات بجنوب بلدية ورقلة وتتوفر على منشآت إنتاج وتخزين بالإضافة إلى مخبر لضمان المراقبة الداخلية للمنتجات. وتقدر طاقتها الإنتاجية اليومية ب90 ألف لتر من مادة الحليب المدعم (7.500 لتر/ساعة) حيث ستضمن مستقبلا تموين عديد الولايات المجاورة بهذه المادة الاستهلاكية الأساسية على غرار الولاية المنتدبة تڤرت والوادي وإيليزي وعين أميناس مثلما أضاف السيد قرعيش. كما تعتزم وفي مرحلة ثانية إنتاج مشتقات الحليب على غرار لبن الزبادي الطبيعي (الياغورت) والأجبان وغيرها مما سيفتح آفاق وفرص شغل جديدة في مجالات نقل وتوزيع وتسويق منتجات الحليب بالولاية والمناطق المجاورة لها مثلما أشير إليه. يذكر أن ما لا يقل عن 131 مشروعا استثماريا في مجال الصناعات الغذائية حظي بالموافقة من قبل الجهات الولائية المختصة خلال السنوات الأخيرة والتي تمتد على مساحة إجمالية قوامها 133 هكتار موزعة عبر مختلف مناطق ولاية ورقلة.