أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة وعديد مسؤولي الأحزاب السياسية اليوم الأحد عن مواساتهم وتعازيهم لعائلة رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك الذي وافته المنية أمس السبت عن عمر يناهز 86 سنة, منوهين بمواقفه وخصاله وتضحياته في سبيل الوطن. وكتب السيد بوحجة في رسالة تعزية الى عائلة الفقيد " بلغني بعميق الحزن والأسى نبأ انتقال المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق رضا مالك الى جوار المولى عز وجل , وان وفاته لتعد فجيعة ليس على أسرته الكريمة فحسب وانما على كافة أفراد الشعب الجزائري ", مبرزا ان الراحل " قد شب منذ نعومة اظافره على حب الوطن والتضحية من اجله فأسهم في الذود عنه والكفاح من أجل استرجاع استقلاله, حيث كان عضوا في لجنة ادارة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الى جانب توليه منصب مدير أسبوعية المجاهد لسان حال جبهة التحرير الوطني ". كما تقلد الفقيد أيضا --يضيف المصدر ذاته --" منصب الناطق الرسمي للوفد الجزائري في مفاوضات ايفيان , ناهيك عن كونه أحد محرري ميثاق مؤتمر طرابلس سنة 1962 , وبعد استعادة الاستقلال واصل نضاله في مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها والتي توجت بتعينه سفيرا للجزائر بباريس وواشنطن وموسكو ولندن ثم وزيرا للإعلام والثقافة ,ليشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري الوطني ثم عين عضوا في المجلس الاعلى للدولة, فوزيرا للشؤون الخارجية قبل أن يعين رئيسا للحكومة كما أسس وترأس حزب التحالف الوطني الجمهوري". وعلى اثر هذه الفاجعة " الأليمة " --يضيف السيد بوحجة --" أقدم لكم باسمي ونيابة عن كافة النواب في المجلس الشعبي الوطني أصدق التعازي واخلص المواساة", داعيا المولى عز وجل ان "يتغمد روح الفقيد الغالي بواسع رحمته , وان يسكنه فسيح جنانه ويلهمكم وكافة أهله وذويه واخوانه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان وندعو الله ان يصطفي روح المرحوم في عداد النفوس المطمئنة". وتقدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى في بيان لحزب, أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني و إطارات ومناضلي حزبه بخالص عبارات التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد , داعين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. كما تقدم الامين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي ,باسمه وباسم مناضلي واطارات الحزب بخالص تعازيه وأصدق المواساة لعائلة الفقيد المجاهد رضا مالك (مؤسس الحزب), معتبرا ان حزبه والشعب الجزائري فقد "مجاهدا كبيرا " من الرعيل الاول,ومن بين أبرز مؤسسي الاتحاد العام للطلبة الجزائريين المسلمين, ومفاوضا " شرسا " ابان مفاوضات ايفيان التي أفضت الى استعادة السيادة الوطنية وتحقيق الاستقلال, مضيفا ان الفقيد كان أيضا دبلوماسيا "محنكا " رفع راية الوطن "عاليا ", ودافع عن مصالحه العليا في كبار العواصم الدولية ومثقف ومفكر من الطراز "الرفيع " . وذكر بيان الحزب ان الفقيد " رجل دولة لبى نداء الوطن مجددا عندما كانت الجمهورية تتعرض لمحاولات التدمير والتحطيم أثناء الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي" , من خلال رئاسته للمجلس الاستشاري الوطني وعضويته في المجلس الاعلى للدولة وقيادته الحكومة في ظروف اقتصادية واجتماعية وامنية " غاية في التعقيد " , مؤكدا ان أبناء وبنات الحزب " يجددون عزمهم " البقاء أوفياء للخط الوطني والجمهوري الذي رسخه الراحل " بقيمه " النضالية واخلاقه " السامية" وكفاءته " العالية " من اجل تحقيق اماله الكبير وتطلعه الدائم نحو جزائر الحداثة والعصرنة جزائر متصالحة مع ماضيها وموروثها الحضاري والروحي متفتحة على المستقبل " المشرق والزاهر" . وأشار الحزب الى أنه فتح سجل تقديم التعازي للمواطنين والمواطنات ابتداء من يوم الاحد بمقر الحزب . بدوره اعرب الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة عن تعازيه الحارة للجزائريين والجزائريات وجميع أفراد أسرة الفقيد, معتبرا أن الجزائر "فقدت قامة نضالية تاريخية وسياسية " تتجلى في المجاهد رضا مالك , مؤكدا ان ما " بصمه من مواقف بقيت شاهدة له وللرجال العظماء من أبناء الوطن " .