تقام الطبعة الثالثة لرالي تحدي الصحراء الدولي للمركبات والدراجات النارية في الفترة من 4 إلى 12 ديسمبر المقبل، في تسع مراحل للسباق على مسافة أكثر من 1117 كلم، دون احتساب الروابط الطرقية (أكثر من 2000 كلم)، وهذا بالتعاون التقني مع مجمع فرنسي "راد 4×4 " الذي في رصيده 35 سنة من الخبرة في اكبر السباقات الدولية. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، شهاب بلول في ندوة صحفية نشطها اليوم الثلاثاء بمركز غرمول ( الجزائر العاصمة)، أن السباق سينتقل هذه المرة إلى الجنوب الغربي للوطن أي بمنطقة تاغيت ( بشار) التي تزخر بأكبر كثبان رملية في العالم، وهذا بعدما نظمت الطبعة الأولى والثانية للرالي في وسط الصحراء والجنوب الشرقي . هذه المرة سيتعرف المشاركون على جانب آخر من صحرائنا الشاسعة." وحسب بلول فان هذه الطبعة ، كان من المقرر تنظيمها أواخر شهر أكتوبر، إلا أنه " فضلنا تأخيرها لتاريخ 4 ديسمبر، نظرا لانشغال السلطات المحلية بالتحضير للانتخابات المحلية القادمة (23 نوفمبر). سينشط الرالي في تسع مراحل صعبة ومعقدة من الناحية الرياضية وهي: وهران- الأبيض سيد الشيخ (البيض)- المشرية - تاغيت، على أن يخوض المتنافسون بهذه المنطقة الأثرية والسياحية، سباقا من ثلاث حلقات (تاغيث - تاغيث) وبعدها العودة من تاغيث إلى المشرية - الأبيض سيد الشيخ - وهران (12 ديسمبر)، التي ستحتضن حفل الاختتام وتسليم الجوائز للفائزين." من جهته، قال العضو الفيدرالي، مراد وضاحي : " الأهم في مثل هذه الراليات الصعبة التنظيم وذات الخطورة القصوى ،هو تمكننا من الحفاظ على رالي صحاري الدولي و إقناع الشركاء بوجوب تثمينه وعدم التخلي عنه"، مؤكدا أن "حضور الشريك الفرنسي سيقتصر على المساعدة وتقديم الإضافة التقنية التي تتعلق بطريقة الاحتساب الالكتروني لا غير، أي مساهمته ستكون في حدود نسبة 30 بالمائة، أما النسبة المتبقية من التنظيم اللوجيستكي خاصة، سيتكفل به الرسميون التابعون للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية وبوسائلها الخاصة. المشكل الوحيد الذي نصادفه دوما، يكمن في إعداد كتيبات "الراد بوك" ، بحيث تطرأ عليه في كثير من الأحيان تغييرات تخلط حسابات السائقين أثناء السباقات." و ستكون رعاية الطبعة الثالثة لرالي صحاري الدولي "حصريا" من قبل شركة موبيليس" دون سواها من المؤسسات والمتعاملين الآخرين الذين اعتادوا على المساهمة في هذه التظاهرة الرياضية، على غرار سوناطراك ٍ راد ماد واخرين وعن هذه الرعاية الجديدة قال رئيس الهيئة الفيدرالية " أن شركة موبيليس أرادت ان ترعى لوحدها الرالي خلافا للسنوات الفارطة و هو الأمر الذي وافقنا عليه دون تردد." ومن الأهداف التي تتوخاها الاتحادية من خلال إقامة المسابقة الدولية،" تطوير المستوى لدى الرسميين العاملين بالاتحادية وتكوينهم بالإضافة إلى نقل وجه آخر عن صحراء الجزائر العميقة و شساعتها والعمل على الترويج السياحي فضلا عن تدعيم خبرة سائقي المركبات والدارجات النارية الجزائريين خاصة." وتخلت الاتحادية عن الشريك الايطالي- الجزائري، السابق "آراك سبور"، الذي تكفل بتنظيم الطبعة الثانية لرالي " تحدي الصحاري الدولي السنة الماضية، نظرا للتكلفة الباهظة الذي طلبها الايطاليون. وفضلت العمل مع المجمع الفرنسي "راد 4×4"الذي بدأ شهر ابريل الماضي في إعداد "القوانين الدولية التي تسير سباق رالي صحاري الدولي ورسم المسار الصحراوي الذي سيمر به المشاركون خلال المسابقة. وسبق للنائب الأول للهيئة الفيديرالية، آمير بن عمر ان صرح ل"واج" : "من بين وسائل تدخل التقنيين الفرنسيين، أجهزة تحديد المواقع عن بعد، علاوة على وضع شرائح إلكترونية داخل كل مركبة، توضح بدقة وقت الانطلاق والوصول والمكان الذي يتواجد فيه السائق والعوائق الأخرى." و أضاف بن عمر أن المجمع قام بالدعاية و الإشهار لرالي الجزائر الدولي، حيث روجت ل " اكبر سباق جزائري دولي في المجلة الفرنسية الشهرية، " 4×4 "، من اجل جلب مشاركين أجانب في هذا الموعد الرياضي"، مضيفا "إننا بصدد انجاز مع هذا المجمع موقع جديد على شبكة الانترنت للدعاية لهذا الرالي."