رافقت الحاضنة التابعة للحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله، منذ استحداثها سنة 2004، أكثر من 350 حامل لمشاريع ونجحت في إطلاق 50 مؤسسة ناشئة، حسبما علم اليوم الخميس بوهران من مدير الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية. وأوضح السيد عبد الكريم بن صاولة، على هامش حفل تدشين حاضنة على مستوى المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لوهران، أن عدد المؤسسات الناشئة قد ارتفع بشكل ملموس منذ تطبيق النموذج الجديد للحاضنات (مطلع سنة 2016). و أوضح ذات المسول أن النموذج الجديد للحاضنات الذي يعتبر اكثر مرونة، سمح بإنشاء عشرات المؤسسات الناشئة منذ مطلع سنة 2016، مؤكدا أن معظم المؤسسات الناشئة التابعة لحاضنة الحظيرة التكنولوجية هي مؤسسات نجحت في تسويق تطبيقاتها و حلولها في مجال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال في السوق المحلية و حتى الخارجية. و ذكر السيد بن صاولة بالعديد من الأمثلة لمؤسسات ناشئة تابعة لحاضنة سيدي عبد الله، على غرار أول شبكة تواصل اجتماعي للسيارات "ويني" أطلقها سنة 2017 أحد الشباب المقاولين بالشراكة مع متعامل هاتف نقال. و صرح بدوره مدير حاضنة الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، عبد الله بلمير بخصوص حاضنة المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لوهران الذي يتسع ل 24 حامل مشروع، أن الهدف على المدى القصير هو إنشاء 6 مؤسسات ناشئة ناجحة على الأقل سنة 2018. و سيتم تأطير حاملي المشاريع و طلبة المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لوهران و مؤسسات جامعية أخرى بوهران من طرف مدربين و خبراء من ذات المعهد و من الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية و مكلف من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة من اجل الحصول على تمويلات. و أبرز في ذات السياق مدير المعهد رشيد نورين أن هذه الحاضنة الجديدة تسعى لإعطاء الفرصة لحاملي المشاريع في الغرب الجزائري لتجسيد أفكارهم المبتكرة، مضيفا ان دور الحاضنات هو ترقية المقاولاتية عن طريق منح حاملي المشاريع فضاء عمل متناسق و مرافقة مكيفة انطلاقا من الفكرة المبتكرة إلى غاية إنشاء المؤسسة، داعيا إلى التحلي بثقافة المقاولاتية. و في هذا الصدد، دعا مدير الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية، الطلبة إلى تغيير نظرتهم و المخاطرة بإنشاء مؤسسات بدل أن يكونوا أجراء، مؤكدا أن سوق الاتصالات اللاسلكية "جد مربحة".