أبرزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس تكثيف الأحزاب السياسية المشاركة في محليات 2017 لنشاطاتها الجوارية و تجمعاتها الشعبية مع اقتراب نهاية ثاني اسبوع من الحملة الانتخابية , في محاولة لإقناع الهيئة الناخبة ببرامجها و بمرشحيها للمجالس الشعبية البلدية والولائية للخمس سنوات المقبلة. يومية "صوت الاحرار" قالت ان الحملة الانتخابية دخلت اسبوعها الثاني و في "جو من الفتور" لا تزال الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها تراهن على كسب اكبر عدد من الهيئة الناخبة لحصد اغلبية مقاعد المجالس المحلية البلدية و الولائية المقبلة. وتكثف الاحزاب السياسية جهودها في الميدان من اجل محاربة العزوف الانتخابي وهو ما تجلى من خلال مختلف الخطابات التي تبناها الامناء العامون لهذه الاحزاب ليبقى الرهان هزم شبح العزوف الانتخابي الذي يلاحق المواعيد الانتخابية بالجزائر, حسب صوت الاحرار. و جاء في يومية " لوريزون" ان رؤساء الاحزاب وخلال الاسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لم يكتفوا بالظهور الدوري من اجل تنشيط الحملة بل كثفوا من تجمعاتهم و عملهم الجواري لتكون الوجهة الجزائر العميقة , فيما لم تحضر عديد التشكيلات السياسية نفسها لهذه المرحلة التي تتطلب جهدا كبيرا , فيما عدا الاحزاب المعروفة كالافلان و الارندي و حركة مجتمع السلم و بدرجة اقل حزب العمال و تاج و الافافاس و الارسيدي بينما تغيب باقي الاحزاب عن واجهة الملصقات الانتخابية و الحضور و المداومات عبر مختلف مناطق الوطن. ومن جانبها تطرقت يومية ''المساء " الى ملف التجارة الموازية و التي لا تخلو أي بلدية منها و يتجلى ذلك عبر فوضى العرض عبر القطر الوطني فيما تنتظر نقابات التجار تحرك المجالس الشعبية المحلية الجديدة من اجل تفعيل مرسوم محاربة النشاط الموازي و اشراك المهنيين في تنظيم القطاع . و قالت المساء ان اليوم الحادي عشر من الحملة الانتخابية تميز بدعوة رؤساء التشكيلات السياسية لإصلاحات جذرية لتنويع الاقتصاد الوطني ناهيك عن ضرورة توسيع صلاحيات المنتخب المحلي لتكريس الارادة الشعبية . فيما نقلت يومية" الشعب" أجواء الحملة الانتخابية بالمناطق النائية لولاية تمنراست حيث يكثف المترشحون نشاطاتهم بجميع أرجاء عاصمة الاهقار محاولة منهم لتعبئة الناخبين لصالحهم . بدورهما نقلت كل من يومية "المجاهد" و "الخبر" أبرز ما جاء في خطابات عدد من رؤساء الأحزاب المتنافسة على مقاعد المجالس الشعبية البلدية والولائية المقبلة , و التي تمحورت حول الوضع المالي و الاقتصادي للبلاد و ضرورة منح صلاحيات اوسع للمنتخب المحلي و اعطائه الاولوية في التسيير كسياسي بدلا من الإداري . و نقلت الخبر مثل يومية "لكوتيدايان دوغا" الوعود الخيالية التي يطلقها بعض مترشحي الاحزاب خلال الحملة الانتخابية , فيما سجل بولاية قالمة فوضى الملصقات الانتخابية التي امتدت لكل شيء بما فيها أسوار المقابر. يومية النهار" قالت ان مجريات الحملة الانتخابية و بعد دخولها اسبوعها الثاني تميزت باستنجاد الاحزاب بالعنصر النسوي لاستمالة و تجنيد السيدات لصالحها لتلجا تلك الاحزاب الى استخدام طرق غريبة و جريئة فيما يشبه حملة انتخابية موازية في الاماكن التي ترتادها السيدات على وجه التحديد , فيما تناولت يومية الفجر نفس الموضوع و من زاوية اخرى و هي التمثيل النسوي بالمجالس المنتخبة والذي تقدم , حسبما أوردت الصحيفة , كما و ليس نوعا . وقالت يومية "الوطن" ان الترويج الانتخابي عبر فضاء الانترنيت يعرف وتيرة محتشمة,حيث لم يستغل المترشحون التكنولوجيات الجديدة في الاعلام والاتصال بالشكل الكافي للترويج لبرامجهم الانتخابية , والقليل فقط من الاحزاب او المشرحين حاولوا بذل جهد في هذا الجانب . وأضافت الوطن ان الملصقات الانتخابية التي تم التلاعب بها في منافسة غير مشروعة بين المترشحين كانت ابرز ما ميز صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك بعيدا عن مضامين و برامج انتخابية أو بيانات يمكن ان تخدم صورة الأحزاب المرشحة لمحليات 23 نوفمبر. وتبقى الحملة الانتخابية بعيدة عن اهتمام المواطنين حسب يومية لكسبرسيون التي ترى ان الجزائريين منشغلون بمشاكل حياتهم اليومية , فيما لم تصل الحملة الى المستوى المطلوب الذي يمكن الناخبين من نظرة شاملة وايجابية حول الانتخابات المقبلة وهو ما يمثل حزب المقاطعة الذي بات ابرز الحاضرين في المواعيد الانتخابية السابقة.