أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي اليوم الاثنين بالعاصمة أن حصة المقاولاتية الشبانية الوطنية من مختلف البرامج التنموية والمشاريع الوطنية والمحلية سترتقي مستوياتها إلى نحو 30 بالمائة من أجل مرافقة وتشجيع هذه التجارب الشابة الطموحة . وأوضح السيد نور الدين بدوي خلال جلسة افتتاح أشغال الأسبوع العالمي للمقاولاتية بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان التي حضرها وزيري التكوين المهني والتمهين محمد مباركي و الشباب والرياضة الهادي ولد علي والمستشار برئاسة الجمهورية محمد على بوغازي أن حصة المقاولاتية الشبانية الوطنية من مختلف البرامج التنموية والمشاريع الوطنية والمحلية التي تبلغ حاليا 20 بالمائة قد ترتقي إلى نحو 25 بالمائة أو 30 بالمائة حيث "أثبتت المقاولاتية الشبانية الجزائرية - كما قال- جدارتها وقوتها سواء على مستوى تجسيد المشاريع الوطنية أو المحلية". وأفاد أن السلطات العمومية تعمل من خلال الإمكانيات المحلية خصوصا على مستوى مناطق الهضاب العليا والجنوب على خلق وإنشاء العشرات من مناطق النشاط (zone d،activité ) بغية وضعها في خدمة مختلف المشاريع التي تجسدها مؤسسات المقاولاتيين الشباب وحاملي المشاريع من أجل دفع الحركية الاقتصادية . وابرز أن الهدف من استحداث هذه المناطق الحيوية هو دفع وتيرة الحركية الشابة في هذا المجال المقاولاتي لتدعم الميكانيزمات والمرافقة التي وفرتها الدولة لتسمح لهذه المناطق بتجسيد المشاريع المختلفة لهؤلاء الشباب على المستوى الوطني. وجدد الوزير من جهة أخرى إرادة الدولة الجزائرية لمرافقة المقاولاتية الشبانية للوصول إلى رفع التحدي في مجال المقاولاتية وقال " أن إيماننا راسخ أن مستقبل التنمية وبناء الاقتصاد الوطني يكون بسواعد وأفكار هؤلاء الشباب المقاولاتيين حاملي المشاريع وقدرتهم الخلاقة والابتكار" . وذكر الوزير بمختلف البرامج والإصلاحات التي شرعت فيها الدولة من أجل توفير مناخ ملائم لتنفيذ مختلف المشاريع للمقاولاتية الشبانية في الجزائر ومساعدتها على رفع التحدي . وقال ان الدولة "وضعت الشباب في قلب الإصلاحات والميكانيزمات" لافتا الى أن ذلك يندرج ضمن رؤية فخامة رئيس الجمهورية بأن مستقبل كل الرهانات الاقتصادية هو في يد الشباب خصة في ظل الظروف المالية التي تعرفها الجزائر والعديد من البلدان . وبالمقابل، دعا الوزير السلطات سواء عمومية أو محلية إلى ضرورة مرافقة أصحاب المشاريع من شباب خريجي الجامعات ومعاهد التكوين ومساعدتهم على تجسيد مشاريعهم ووضع كل التسهيلات والإمكانيات تحت تصرفهم . وأشار الى أن العمل جار للتغلب على كل الصعوبات المالية وتلك المتعلقة بالتواصل مع المسؤولين المحليين والولائيين من أجل وضع " تسهيلات وميكانيزمات قصد التخفيف على الشباب المقاولاتيين ومرافقهم لتجسيد مشاريعهم " . وأكد أن أبواب الجزائر مفتوحة ايضا أمام أصحاب المشاريع المقاولاتية لأبناء الجالية الجزائرية بالخارج حيث سيتم مرافقتهم في إطار ما يقدمونه للوطن من أفكار وابتكار لبناء إقتصاد قوي . وتأتي تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية تحت شعار "التحدي" والتي تدوم إلى غاية 19 نوفمبر في سياق "تشجيع وترقية مبادرات الشباب إلى إعلام وتوجيه وتكوين ومرافقة حاملي المشاريع" حسب منظميها. كما تهدف هذه التظاهرة التي تنظم للمرة السابعة بالجزائر من طرف وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع شبكة المقاولاتية الشاملة الى ''إبراز ظروف استحداث المؤسسة وعلاقة الجامعة ومعاهد التكوين بالمقاولاتية وسبل تجنيد الموارد وعرض مختلف البرامج ووسائل ترقية الثقافة المقاولاتية وتطوير تنافسية المؤسسات على المستوى المحلي والجهوي" .