واصلت الصحف الوطنية الصادرة يوم السبت تغطيتها لمجريات آخر أيام الحملة الانتخابية لمحليات 2017 , مع التركيز على تصريحات وزير الداخلية حول حياد الإدارة و إستكمال كل التحضيرات المادية و البشرية تحسبا ليوم الاقتراع في 23 نوفمبر الجاري. و أشارت يومية "المساء" الى تجديد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي من ولاية سوق اهراس تأكيده على "ضمان شفافية" الموعد الانتخابي المقرر في 23 نوفمبر, و الحياد التام للإدارة مشددا على ان المواطن هو وحده من يقرر الفائز في هذا الاستحقاق. كما تناولت اليومية دعوة المجلس الوطني لحقوق الانسان كافة شرائح المجتمع للمشاركة الواسعة في هذا الموعد , مع نقل ابرز ما جاء في خطابات رؤساء التشكيلات السياسية وهم بصدد التكثيف من نشاطاتهم و تجمعاتهم الشعبية لاستمالة الهيئة الناخبة. كما عادت الجريدة الى ملف ترشح الاساتذة في مختلف المواعيد الانتخابية و تأثير ذلك على السير الحسن للبرنامج الدراسي و في وقت تدعو فيه نقابات قطاع التربية الى ضرورة التنسيق بين وزارة التربية و وزارة الداخلية قبل حلول اي موعد انتخابي لتفادي الاضطرابات في تمدرس التلاميذ , تضيف المساء. يومية "الوطن" تحدثت بدورها عن الانتخاب الالكتروني و الذي اصبح اكثر من ضرورة كما قال صاحب التعليق في اخر صفحة من الجريدة مضيفا ان وزير الداخلية سبق له وان تحدث عن المضوع كمشروع سيجسد في افاق 2022 و اضافت اليومية ان الانتخاب الالكتروني سيكون بمثابة مكسب للمواطنين و تحكم اضافي في التكنولوجيات الحديثة . من جهتها عادت " الفجر" إلى تصريحات وزير الداخلية و التي اكد من خلالها على ان الديمقراطية التشاركية هي احدى مطالب الشعب التي يكرسها الدستور مجددا دعوته الى ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة من اجل ضمان الامن و الاستقرار. اما يومية "صوت الاحرار " فقالت ان الاحزاب السياسية تتحدى شبح العزوف الانتخابي في اخر ايام الحملة الانتخابية لمحليات 2017 , وهو ما تجسد في محتوى خطابات رؤساء مختلف التشكيلات السياسية التي و في دعوة صريحة حاولت كسب الهيئة الناخبة للتصويت على قوائمها و المشاركة القوية في هذا الاستحقاق. و للحديث عن التخوف من العزوف الانتخابي اختارت يومية " لوجون اندبندا" صفحتها الاولى لتقول ان الطبقة السياسية تبدي تخوفها من مقاطعة المواطنين لهذا الموعد الانتخابي . يومية "الشعب " نقلت تصريحات وزير الداخلية حول سير العملية الانتخابية و التزامه بشفافيتها مع استكمال كل التحضيرات المادية و البشرية لإنجاحها , كما واصلت اليومية نقل التجمعات الشعبية لرؤساء الاحزاب مع تناول ابرز ما ميز خطاباتهم و التي تمحورت حول الجوانب الاجتماعية للمواطن و الوضع الاقتصادي و المالي للبلاد . اما يومية "لكسبرسيون" فقد عادت الى اهم ما جاء في الحملة الانتخابية الحالية و هي تشرف على نهايتها لتقول انها كشفت عن عدة تجاوزات و استمرار هيمنة '' المال '' في اختيار المترشحين , اضافة الى اداء هزيل للطبقة السياسية من خلال الخطابات و الاعلام و حتى من ناحية البرامج المقترحة على المواطنين. يومية "الخبر" قالت من جهتها ان الحملة الانتخابية لمحليات 2017 غلب عليها طابع التهكم و السخرية ليكون استحقاق انتخابي خال من اي رهان , لتضيف اليومية من جهة اخرى ان مترشحين في قوائم الافلان و الفجر الجديد بولاية سطيف يؤطرون في نفس الوقت مكاتب التصويت وهو ما اعتبر فضيحة انتخابية و قد تمت مراسلة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بشان هذه الواقعة من اجل تداركها. يومية "المجاهد" عادت الى ابرز النقاط التي اتفقت عليها الطبقة السياسية خلال الحملة الانتخابية لإعادة انتخاب اعضاء المجالس الشعبية البلدية و الولائية للخمس سنوات المقبلة , و شملت هذه النقاط ضرورة الحفاظ على المكاسب الاجتماعية المحققة في السنوات الماضية , مع ضرورة البحث عن مصادر تمويل للخزينة العمومية بعيدا عن سوق البترول , مع منح المنتخبين المحليين الصلاحيات التي تمكنهم من تحقيق التنمية و التطور الاقتصادي المنشود. اما يومية "لا نوفال غيبوبليك" و لتقييم خطابات المترشحين و رؤساء الاحزاب فقد عادت الى تصريح مدير المدرسة الوطنية للصحافة عبد السلام بن زاوي الذي قال ان الطبقة السياسية بالجزائر لا زالت بعيدة عن مفهوم الاتصال و التواصل مع الهيئة الناخبة و هو ما انعكس في الخطابات المطروحة خلال عمر الحملة الانتخابية لمحليات 2017. فيما قالت يومية" لوريزون" ان قرار لا مركزية تسيير الجماعات المحلية الذي تعتزم الوصاية تطبيقه في اصلاحاتها المستقبلية ستفرض على المنتخبين المحليين المقبلين مسؤولية اكبر امام مواطنيهم .