توجهت قافلة المشاركين في منافسات الطبعة الثالثة لرالي تحدي الصحراء الدولي للمركبات والدراجات، صباح اليوم الخميس من الواجهة البحرية لمدينة وهران، نحو بلدية العريشة السهبية ( على بعد 60 كلم عن لولاية تلمسان) أين تعطى إشارة انطلاق المرحلة الأولى للسباق، حتى نقطة الوصول، واحة تيوت بالنعامة، لمسافة 5ر 122 كلم ، بمشاركة 99 سائق مركبات ودراجات نارية. وأعطى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي إشارة انطلاق المرحلة الأولى للرالي للواجهة البحرية لمدينة وهران. ويقطع المشاركون المسافة بين وهران وبلدية العريشة ( 50ر 285 كلم) عبر الطريق السريع وهي "غير محتسبة بالنسبة للمتسابقين"،على ان تبدأ منافسات الرالي رسميا من البلدية المذكورة وصولا إلى واحة تيوت ( النعامة)، عبر مسلك ترابي ( 5ر 122كلم) تعبره انابيب البترول والفوز يكون حليف من يحقق اقل توقيت محتسب بالكرونومتر. والتحق ليلة امس الأربعاء المشاركون الأجانب ( فرنسيون وايطاليون) الذين تأخروا عن الموعد الرياضي قادمين من مدينة مارسيليا الفرنسية إلى ميناء وهران. وتتوزع مركبات المشاركين -الذين خضعوا كلهم للمراقبة التقنية، الطبية و الإدارية- ، على : 61 دراجة نارية، شاحنتان، 24 سيارة رباعية الدفع، 6 كواد ، 6 SSV . وحسب المنظمين، فان سباق المرحلة الأولى من العريشة إلى تيوت ،" يعطي فكرة للمتنافسين عن فلسفة الرالي ونوعية الإبحار باستعمال الراد بوك ويمكن أيضا من تجريب وسائل المغامرة في تضاريس صعبة وجد معقدة ، على غرار محركات السيارات والدراجات النارية ومعدات المساعدة والتدخل الاخرى، قبل بداية الحسم في السباقات المتبقية ( 7 مراحل) التي تتطلب اليقظة والانتباه وعدم رهن الحظوظ، سيما وأن المسار تعبره أنابيب البترول ." وجندت الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية ،" لأول مرة طاقما طبيا متكونا من ستة أطباء ،أربعة ممرضين إضافة إلى ثلاث سيارات إسعاف"، حسب عضو في اللجنة الطبية إسماعيل بن عمر. وشارك في الموعد الرياضي سائقو عدة بلدان اجانب يمثلون دول ، اسبانيا، ايطاليا، فرنسا، المانيا ، البرتغال، بالإضافة إلى البلد المنظم الجزائر. ويجرى الرالي في ثماني مراحل هي: العريشة ( تلمسان) - تيوت (النعامة -المرحلة 1)، تيوث - تاغيث ( المرحلة الثانية)، تاغيت - تاغيت (حلقة / المرحلة الثالثة )، تاغيت - بني عباس (المرحلة الرابعة)، تاغيت- تاغيت ( حلقة/ المرحلة الخامسة)، تاغيت - تاغيت ( حلقة/ المرحلة السادسة)، تاغيت- تيوت / النعامة ( السابعة) وتيوت - وهران ( المرحلة الثامنة) لمسافة اجمالية تقدر ب2500 كلم. للتذكير فان التظاهرة الرياضية تهدف إلى "منح الشباب فضاء احترافي متنوع لإبراز مهاراتهم وذكائهم في السياقة وتجريب مركباتهم ودعم خبرتهم إضافة إلى الاحتكاك بنظرائهم الاجانب الذين سيكتشفون روعة وجمال الصحراء في مسالك صعبة ومرفهة عن النفس في الوقت نفسه". كما تعد المنافسة ، مناسبة "لتكوين السائقين والرسميين الجزائريين"، حسب مسؤولي الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية. وكان الشريك التقني الفرنسي ، آلان رولان، -الذي استعانت به الهيئة الفيدرالية في هذا الرالي- ،قد صرح ان "الابحار في الصحراء سيكون صعبا ولن يكون الفوز حليف الاكثر سرعة في قيادة المركبة او الدراجة النارية ، بل للذي يتحلى باليقظة والانتباه." وذكر رئيس الاتحادية شهاب بلول أن السباق "سينتقل هذه المرة إلى الجنوب الغربي للوطن اي بمنطقة تيوت -بني عباس، وتاغيت ( بشار) التي تزخر بأكبر كثبان رملية في العالم وهذا بعدما نظمت الطبعة الاولى والثانية للرالي في وسط الصحراء والجنوب الشرقي. هذه المرة سيتعرف المشاركون على جانب آخر من التضاريس المتنوعة ."