ستتكفل مؤسسة الجزائرية للمياه بتسيير جميع شبكات المياه الصالحة للشرب التي تسيرها البلديات على المستوى الوطني مع أواخر سنة 2019 حسبما كشف عنه اليوم الاثنين بغليزان وزير الموارد المائية حسين نسيب. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية على هامش زيارة عمل وتفقد الى الولاية أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية "قصد إدماج الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب المقدمة من طرف مصالح البلديات في مؤسسة الجزائرية للمياه". وأبرز السيد نسيب أن حوالي 567 بلدية لم تدمج في مؤسسة الجزائرية للمياه على المستوى الوطني مشيرا إلى أن " إسناد الاستغلال الكلي لمؤسسة الجزائرية للمياه يهدف إلى تسيير موحد للشبكة على المستوى الوطني وكذا إلى تحسين مستوى الأداء وتوفير خدمة احترافية وكذا تخفيف الأعباء على البلديات". ولدى زيارته لسد "قرقار" (وادي ارهيو) ذكر الوزير أن 10 سدود على المستوى الوطني تعاني من التحول على غرار سدود "بوحنيفية" بمعسكر و"بن غرزة" (بسكرة) و"القصب" بولاية المسيلة مشيرا الى أنه "تم رصد مبلغ هام جدا ضمن قانون المالية 2018 للقضاء على هذه الظاهرة الطبيعية على مستوى السدود حسب ترتيب الاولوية". وفي ذات السياق قال أنه يجري حاليا تصنيع ثلاث ألات كبرى لإزالة الاوحال وتنقية السدود في مصنع جزائري يرتقب استلامها أواخر مارس 2018 مبرزا أن تصنيع هذه الآلات هو محلي وبنسبة إندماج تفوق 70 بالمئة . وقام وزير الموارد المائية خلال زيارته الى ولاية غليزان بوضع في الخدمة تزويد بلدية المطمر بالمياه الصالحة الشرب انطلاقا من محطة الضخ لمياه البحر المحلاة التي يتم جلبها من محطة المقطع (وهران). كما عاين أشغال مشروع ربط بلديات الجهة الشرقية (وادي ارهيو ومازونة وسيدي امحمد بن علي ومديونة وواريزان) بمياه البحر المحلاة انطلاقا من محطة التحلية للمقطع. وقد بلغت نسبة تجسيد المشروع 15 بالمائة . للإشارة يشمل مشروع تموين ولاية غليزان بمياه البحر المحلاة 30 بلدية منها 9 بلديات شرع في تزويدها منتصف السنة الجارية.